خاص – المسرى
بضع مترات فقط كانت كفيلة بتوفير الخدمات لأهالي ناحية الدجيلي في واسط، حيث يقبع مشروع خدمي على مسافة قصيرة من منطقتهم غير أنهم لم يشملوا به، لذا اتجهوا نحو عدسة المسرى لإيصال مطالباتهم بالخدمات، من الماء والكهرباء وشبكات للصرف الصحي إلى الحكومة المحلية، خاصة وأن فصل الشتاء على الابواب.
وتعدّ ناحية واسط القديمة واحدة من نواحي قضاء الكوت وتبعد 55 كم عنه، تأسست عام 1952، عدد سكانها يبلغ اكثر من ثلاثة عشر الف نسمة.
تعتمد الناحية على الزراعة ولكنها تدهورت في الفترة الماضية كباقي مناطق العراق، نتيجة شح المياه وعدم استصلاح الاراضي وضعف الخطط المعدة للزراعة.
غياب الطرق المعبدة وشبكات الصرف الصحي
وتعاني الناحية أيضا من انقطاع الكهرباء وضعف الماء الذي لا يلبي حاجة المواطنين فيها بالإضافة الى غياب الطرق المعبدة وشبكات الصرف الصحي الأمر الذي تسبب بمشاكل جمة للمواطنين .
ضرورة توفير الخدمات للناحية
ويصف المواطن جمعة محسن للمسرى، أبرز ما يعانيه أهل المنطقة بالقول: “نكرر مناشدتنا للمحافظ محمد المياحي حول ما نقاسيه من غياب الخدمات، خاصة وأن المشروع الجديد الخاص بالخدمات هذه قريب ولكن لا نعلم ما هو السبب بعدم شمول المنطقة التي نسكنها به، قطعوا لنا الوعود بشمول الناحية بالمناقصات المقبلة، إلا أن كل ما نحتاجه هو شبكة للمجاري بطول 140 مترا فقط”.
حاجة للنهوض بالواقع المتردي
اما المواطن محمد جمعة فقال للمسرى: “نعاني أيضا من مشكلات تواجه الاطفال خلال توجههم للمدرسة، فالطرق غير معبدة ومع عدم توفر المجاري او شبكات المياه الصافي الامينة، فإن هذه الناحية معدمة وتحتاج الى خطة عمل متكاملة للنهوض بواقعها المتردي لأبعد الحدود”.
إنعدام الخدمات يهدد حياة المواطنين
المواطن سلام شرقي بدوره حذر من خطر جديد يواجه مواطني الناحية جراء ضعف الخدمات هذه وقال: “نواجه مشكلة أخرى بسبب شبكة الصرف الصحي، ألا وهي الحشرات والحيوانات الزاحفة كالافاعي والعقارب وغيرها ونطالب بحل سريع خوفا على أطفالنا”.
وتشهد محافظة واسط بين الفترة والاخرى تظاهرات شعبية غاضبة مطالبة بالخدمات، حيث تعاني معظم مناطق وأحياء المدينة من تراجع بالخدمات الأساسية المقدمة من الماء والكهرباء والطرق وشبكات للمجاري جراء تلكؤ وتوقف الشركات العاملة فيها.