يصادف، اليوم الثلاثاء 1/11/2022، يوم اعلام الاتحاد الوطني الكوردستاني وصدور العدد الأول من صحيفة (الشرارة) التي أعلنت (النهج الجديد) للاتحاد الوطني وكانت منبراً لأصدق وأحق اعلام كوردستاني.
في تشرين الثاني 1975، ومع صدور أول عدد لصحيفة (الشرارة) والتي حملت استراتيجية (ومن الشرارة يندلع اللهيب)، قطع الاتحاد الوطني الكوردستاني وثورته عهداً مع الحقيقة والمشروعية والمصداقية، ومنذ البداية أصحبت المنابر الاعلامية للاتحاد الوطني الكوردستاني معبرة عن الثورة الجديدة وحاملة لشعار الحرية والديمقراطية والتطور الثقافي والحضاري في مناطق نفوذ الاتحاد، وخلال هذه المسيرة ذات الـ47 عاماً وبكل صحفها وقنواتها التلفزيونية والاذاعية والفضائية، بلغاتها المتخلفة، تغلب الاتحاد الوطني على العقبات والصعاب لخلق إعلام مسؤول وحريص.
المكاسب كثيرة والمفاخر لاتعد ولاتحصى، ولكنها ايضا لم تخل من النواقص والانحرافات الآنية، التي تسببت في تخلفها قليلاً عن الركب، لانه في مسيرة الاعلام والنضال عندما تقف في مكانك ويتجاوزك الآخرون، فهذا بحد ذاته يعد تراجعاً، حتى وإن كنت صامداً ولديك مبرر للتوقف.
لذا فإن اعلام الاتحاد الوطني الكوردستاني ورغم العراقيل المالية، وبقرار من الرئيس بافل جلال طالباني وتوصية الهيئة العاملة في المكتب السياسي، وضع برنامجه باتجاه تنظيم وتطوير قنواته الاعلامية، ولتحقيق هذا الهدف فإن المناضلين من اعلاميي الاتحاد الوطني مستعدون للتضحية والتفاني وتفعيل الطاقات البشرية والمادية لاعلامهم وقرروا ألا يغفوا على اكليل الانتصار، بل يعملوا لتحقيق أحلام جديدة، بشكل يصبح من الاعلام الكلاسيكي حتى الاعلام الجديد وأقرانه خندقاً لاعلام ناجح وشجاع وحر.
شجاع في الدفاع عن الاتحاد الوطني وقيمه، وحر في التعبير والتعددية وإغناء القاموس السياسي والفكري في كوردستان.
1/11/1975، هو يوم صدور أول منشور للاتحاد الوطني، يوم الخطاب الموحد والنضال الموحد والاعلام الموحد للاتحاد الوطني الكوردستاني، لذا وفي هذا اليوم، عهدنا أن نجعل من اعلام الاتحاد الوطني الكوردستاني، اعلاماً يفختر به اعضاء الاتحاد الوطني ومناضلوه وجماهيره، وأن نجعل منه منبراً للون وصوت وثقل الاتحاد الوطني وحركته السياسية الرصينة في كوردستان.
في يوم الشرارة، تحية لجميع أيام وشهور إعلام الاتحاد الوطني في مجمل تاريخه الطويل، تحية للرئيس مام جلال كاتب المانشيت الأول لصحيفة (الشرارة) حيث كتب (ها قد اندلع اللهيب).