أعلن الاتحاد الوطني الكوردستاني عن رفضه الصريح للتفرد وفرض الإرادة والسبل السقيمة في إدارة الحكم بإقليم كوردستان، وفيما شدد خلال اتصالاته وزياراته للأطراف السياسية الكوردستانية على أن زمن تقبل التفرد ولى، أكد إنضمام بقية الأحزاب إليه في التصدي لتلك الفكرة.
مخاوف الاتحاد الوطني وضعت على طاولة البحث في المكتب السياسي، وجرت مناقشتها وتشكيل لجنة عليها تأخذ على عاتقها زيارة الأطراف السياسية وتبحث معها تفاصيل تلك المسألة، وتضم في عضويتها شالاو كوسرت رسول والدكتور ميران وسالار أحمد، ورئيسها آسو مامند.
عرض موقف الاتحاد الوطني
وأشار الوفد عالي المستوى بصريح العبارة إلى رؤى الاتحاد الوطني والأسباب التي تدفعه للتوجس من مسألة التفرد بالسلطة ومواقف الحزب منها، على أن يتوجهوا إلى مكاتب الحزب ومؤسساته وتوضيح مواقف وقرارات الاتحاد الوطني.
وعرض الوفد في أحدث اجتماع له مع أعضاء وصحفيي مكتب الإعلام، تفاصيل مهمة، حيث أكد رئيس الفريق آسو مامند أن “الاتحاد الوطني لن يرضى أو يقبل بإدارة الحكم في إقليم كوردستان، في وقت تتم المشاركة في الحكومة والبرلمان ورئاسة الإقليم والمؤسسات الأخرى بناء على الانتخابات ومشاركة الجميع.
ولى زمن تقبل التفرد بالسلطة
ويقول آسو مامند رئيس الفريق إن “الاتحاد الوطني يمارس أقصى درجات ضبط النفس حيال سياسة ضبط النفس، انطلاقا من المسؤولية السياسية وتقييم واقع المرحلة، إلا أنه لن يقبل بعد الآن بما يجري ومستعد لكل الاحتمالات ولن يتحمل تداعيات الوضع الحالي”.
إن الاتحاد الوطني كثيرا ما لجأ إلى الصمت، مراعاة للتعايش السياسي وحماية للأمن المجتمعي والمصالح العليا، لكنه سيضع نقطة النهاية في سطر الصمت، بحسب الفريق البحثي للاتحاد الوطني .
الجهات السياسية تدعم قرارات الاتحاد الوطني
تنظر الأحزاب السياسية ببالغ الاهتمام إلى وضع حد للتفرد بالسلطة في إقليم كوردستان، وتدعم قرارات الاتحاد الوطني، إذ توجه وفد الأخير عالي المستوى في المرحلة الأولى إلى أحزاب (التغيير والاتحاد الإسلامي الكوردستاني وجماعة العدل الكوردستانية والحزب الديمقراطي الاشتراكي والحزب الشيوعي الكوردستاني وحزب كادحي كوردستان).
الأطراف السياسية ممتعضة من إدارة الحكم
ويشير سالار سرحد عضو فريق الاتحاد الوطني البحثي مع الجهات الأخرى في تصريح لموقع الـ PUKMEDIA إن “الأطراف التي زرناها كانت ينتابها القلق نفسه حيال إدارة الحكم في كوردستان وهم يدعمون توجهنا”.
وقال سرحد أيضا إن “الاتحاد الوطني لم يشر خلال لقاءاته مع الجهات الأخرى القرارات التي تصدر بشكل منفرد فحسب، بل تولدت لديه سبل المعالجة ويعمل عليها بشكل جدي.
الاتحاد الوطني يذهب بمباحثاته إلى مرحلة جديدة
ويسير فريق الاتحاد الوطني عالي المستوى، بحسب المعلومات المتوافرة، بالمحادثات إلى مرحلة أخرى ويعتزم عرض نتائجها على مكاتب الحزب ومفاصله ومن ثم للرأي العام.