شدد نائب رئيس إقليم كوردستان جعفر الشيخ مصطفى، الأربعاء، أن الاتحاد الوطني ليس بالحزب الذي يخشى من أي جهة أو سلطة، وفيما أكد أن ما تغاضى عنه الاتحاد في السابق كان لأجل السلم الأهلي والمجتمعي، استدرك أن الوقت حان لنقول لهم توقفوا. في إشارة إلى الجهة التي تتفرد بالسلطة والقرار في إقليم كوردستان.
وقال الشيخ مصطفى في برنامج تلفزيوني تابعه المسرى إننا “قلقون وممتعضون مما تمارسه حكومة الإقليم بحق مناطق نفوذ الاتحاد الوطني، وحان الوقت لرفض كل مايحصل”، مبينا أن “حكومة الإقليم تنفرد باتخاذ القرارات، والأمر لايلقى ترحيبا حتى في المكتب السياسي والقيادي للحزب الديمقراطي الكوردستاني”.
وأضاف أن “التفرد الذي تمارسه الحكومة ليس مقبولا عند رئيس الإقليم إيضا، وهو يشعر بالقلق حيال مايحدث”، موضحا أن “من حق الشعب التساؤل حول إيرادات المنافذ الحدودية مع سوريا وتركيا وواردات نفط حقل عين زالة، التي لاتدخل خزينة الحكومة”.
وأعرب الشيخ مصطفى عن دعمه المطلق لرئيس الاتحاد الوطني الكوردستاني بافل جلال طالباني في مساعيه وجهوده، وعلى رئيس الإقليم أيضا تبيان موقفه حيال عدم تطبيق برنامجه بالشكل المطلوب وعدم النجاح في أدائه كما تستدعي الحاجة.
وحذر الشيخ مصطفى من أن “الوضع يسير نحو التشرذم والحزب الديمقراطي ساعٍ للتعامل مع اتحاد وطني ضعيف، لكن الأمر ليس مرفوضا عند الاتحاد الوطني فحسب بل عند الجماهير كذلك”، مشددا أن “الاتحاد الوطني ليس بحزب يخشى الآخرين أو يراهم أكبر منه شأنا”.
وعزا الشيخ مصطفى “تقبل الاتحاد الوطني لما حصل في الفترة الماضية إلى الرغبة في حماية مصالح الشعب وليس ضعفا منه، لكنه اليوم يوقف أي حزب يسعى لانتهاك حقوقه”، مشيرا إلى أن “الاتحاد الوطني اليوم موحد أكثر من أي وقت مضى، الأمر الذي أدى به إلى الظهور بقوة وحماس أكبر في الساحة السياسية بالإقليم والعراق والعالم”.
وتابع نائب رئيس إقليم كوردستان جعفر الشيخ مصطفى أن “الاتحاد الوطني حزب تحمل المسؤولية في السابق والآن وفي المستقبل أيضا، لايريد تفجر الأوضاع في الإقليم، لكننا لا نرى أي جهة سياسية في الإقليم، أعلى شأنا منا ولن نقبل من أي طرف كان التقليل من مقام حزب الشهداء(الاتحاد الوطني الكوردستاني)”.