خاص – المسرى
أعلن عضو المكتب السياسي لحزب أمارجي الليبرالي محمد أحمد فارس، أن حزب أمارجي من الأحزاب الناشئة وهو حزب علمانيٌ يدعو إلى علمنة الدولة ويتبنى فكراً ليبرالياً ومفهوم الأمة العراقية، فيما أشار إلى أن أولويات حكومة محمد شياع السوداني يجب أن تتجه نحو ملف الخدمات.

وقال فارس خلال مشاركته في برنامج (حوارات) الذي يبث على قناة (المسرى): إن “عودة الثقة بين الحكومة والمواطن شبه صعبة وأن رئيس الوزراء محمد السوداني أكد على هذه النقطة بأنه سيسعى إلى إعادة الثقة بين الحكومة والمواطن وأن هذه الثقة تأتي عبر تقديم الخدمات للمواطنين بشكل سريع”.
وبشأن تشكيل الحكومة الجديدة، أكد فارس، أن “الحكومة خرجت من غرفة إنعاش بعد إنسداد واختناق سياسي شديد وأن بعض الأطراف تتخوف من الحكومة الحالية، باعتبارها حكومة إطارية وهناك مشاكل، خاصة وأن الصدريين خارج المعادلة وعلى رئيس الوزراء عندما يريد إعادة الثقة، عليه إرسال رسائل إطمئنان عبر استيعاب الأطراف كافة حتى تكتمل توافقية الحكومة”.
وبشأن البرنامج الحكومي لمحمد شياع السوداني، قال عضو المكتب السياسي لحزب أمارجي الليبرالي: إن “السوداني قدم خطة خمسية ولم يقدم برنامجاً حكومياً لسنة وأن حكومة السوداني اليوم ملزمة بتنفيذ خطط عاجلة ورفع الظلم الذي تعرضت له الطبقات المسحوقة خلال السنوات الماضية مثل (شبكة الرعاية الاجتماعية والمتقاعدين والمحاضرين)”.
وأضاف فارس، أن “الحكومة الحالية لديها وفرة مالية بأكثر من 80 مليار دولار وأن حزب أمارجي مع دعم الشرائح محدودية الدخل وليس مع البطاقة التموينية وليس مع التعيينات، بل مع خلق فرص العمل وتشجيع القطاع الخاص وتوسيع الاستثمارات لتطوير الاقتصاد وتحريره من قبضة المركزية”.
وقال: إن “حزب أمارجي لديه خطط وبرامج ورؤى ذكية وهادفة وبناءة وما أن يصل إلى السلطة، فإن تطبيق هذه البرامج كفيلة بحل الكثير من المشاكل عبر حلول واقعية”.
وحول الاحتجاجات الأخيرة التي حدثت في العراق، أكد فارس، أن “الحكومة يجب أن تكون جادة مع هذا الملف وتعويض المتضررين والجرحى والشهداء وعلى رئيس الوزراء أن ينفتح على كل الأطراف ومن الضروري جداً حل الالتباس أو العلاقات الشائكة مع إقليم كوردستان وهذا يعتبر أحد التحديات التي تواجه السوداني إذا ما تنصل عن تنفيذ برنامجه الحكومي أو ما هو متفاهم عليه مع الإقليم ومع الأطراف الأخرى”.
وأشار إلى أنه “على السوداني البدء بالملفات التي لها تماس مباشر مع المواطنين وان الحكومة لم تخطو حتى الآن أي خطوة مهمة ونوعية نحو الملفات التي تهم وتخدم المواطنين”.
وبشأن القصف الإيراني والتركي على إقليم كوردستان، قال فارس: إن “هناك امتعاض شعبي كبير من التدخلات الإيرانية، خاصة القصف المستمر على إقليم كوردستان وهذا يعتبر تدخلاً سافراً وكسراً لهيبة السيادة العراقية وكذلك التدخل التركي بالتوغل دائماً في العمق العراقي وان الحكومة الحالية أمام مهمة صعبة جداً وعليها وضع حد لهذه التدخلات”.
وحول نظام الحكم في العراق ودعوة جزء من الشارع العراقي إلى تغييره من برلماني إلى رئاسي، قال فارس: إن “نظام شبه الرئاسي هو الأفضل للعراق وأن كوردستان حالة خاصة والنظام شبه الرئاسي هو الأفضل للعراق، كما أن النظام الرئاسي أيضاً ليس حلاً باعتبار العراق مكون من طوائف وشعوب ومكونات وهناك حالة خاصة في إقليم كوردستان، لذلك فإن النظام شبه الرئاسي هو نظام ملائم إذا كان من خلال استفتاء ورغبة الشعب”.
