أكد اتحاد نساء كوردستان، الجمعة، أن العامل القومي والسياسي وعوامل أخرى يقف وراء تزايد حالات العنف ضد المرأة، وفيما شدد أن كوردستان يخلو من بيئة ملائمة للوقوف بوجه العنف، أشار إلى أن بوسع المرأة ترسيخ متغيرات العالم الجذرية في مستقبل أفضل.
وقال الاتحاد في بيان إن “الـ ٢٥ من تشرين الثاني يوم مناهضة العنف ضد النساء ووحدة العالم ضد جرائم العنف والتمييز الجنسي”، مبينا أن “هذا اليوم هو نتيجة العنف الذي مارسته وتمارسه الأنظمة الديكتاتورية ضد حرية المرأة”.
وأكد أن “العامل القومي والسياسي والاجتماعي والاقتصادي والبيئي ، ناهيك عن العادات والتقاليد، أسباب أخرى لتزايد العنف والفتك والقساوة”، محذرا من أن “ظاهرة العنف وأشكاله وصلت اليوم إلى حد، طالت كل المجتمعات ولو بنسب متفاوتة”.
وأشار إلى أن “الخامس والعشرين من نوفمر الحالي يحل في وقت والعالم وقع في دوامة العنف والصراعات السياسية والبيئية بشكل عام، وكوردستان يواجه أشكالا من الإبادة الجماعية والأزمات واللاعدالة، لها انعكاسات قوية على عدم توافر بيئة ملائمة للوقوف بوجه العنف”.
واستدرك أن “ما يبعث على السرور أن النساء لم يسكتن وهن يواصلن النضال ضد السلطة الفارضة لنفسها وضد استأثار المافيات”، معتبرا أن “ثورة النساء بقيادة نسوة الكورد صارت أنموذجا لنساء العالم، وأثبتن أن المرأة هي القوة التي بوسعها أن ترسخ المتغيرات الجذرية في العالم في مستقبل أفضل وأن يخطين نحو عالم يحقق أحلامهن”.
وختم اتحاد نساء كوردستان بيانه بالقول: إن “على النساء في العالم بشكل عام وكوردستان على وجه الخصوص، أن يواصلن اليوم متحدات النضال المشترك من أجل تحقيق العيش الهني، بعيدا عن كل أشكال العنف، وعدم الاستسلام والرضوخ حتى يصلن إلى الحياة التي يستحقنها”.
وكان بافل جلال طالباني رئيس الاتحاد الوطني الكوردستاني، أطلق أمس الخميس، حملة تستمر ١٦ يوما لمناهضة العنف ضد المرأة والقضاء على الاضطهاد والتمييز الاجتماعي.
وقال في بيان إن “مناهضة العنف ضد المرأة و التي تستمر 16 يوما، تعد خطوة مهمة لاحترام نضال المرأة وجهودها لحماية حقوق المرأة والمساواة بين الجنسين والقضاء على الاضطهاد والتمييز الاجتماعي”.
وحددت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 25 نوفمبر «اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة» (القرار 54/134)، والهدف من ذلك اليوم رفع الوعي حول مدى حجم المشكلات التي تتعرض لها المرأة حول العالم مثل الإغتصاب والعنف المنزلي وغيره من أشكال العنف المُتعددة.
