خاص.. المسرى
تظاهر المئات من المحاضرين في محافظات الوسط والجنوب بهدف تثبيتهم على الملاك الدائم وبالتخصيصات المالية بموازنة 2023، وكون هذه الشريحة من المواطنين كما يقولون أن حقوقهم سلبت منذ سنوات من خدمة العملية التربوية في البلاد، وفي نفس الوقت يؤكدون أن الحكومات المتعاقبة لم تنصف شريحة المحاضرين.
وفي هذا السياق قال أحد المحاضرين المشاركين في تظاهرة محاضري المثنى لـ( المسرى) ” أعلنا إضرابا عن العمل، بسبب مماطلة وتسويف الحكومات السابقة والحالية أيضا بتثبيت المحاضرين والإداريين أسوة بأقراننا الذين تم تثبيتهم على الملاك الدائم موزعين على الوزرات”، مبينا أن ” الحكومة قامت باستثناء المحاضرين والإداريين التابعين لوزارة التربية من هذا التثبيت”.
وأشار إلى أنهم ” قد قاموا برفع مطالبهم إلى الجهات المعنية أكثر من عشر مرات، وأيضا سلموها لنواب البرلمان لكي يوصلوا أصواتهم إلى وزارة المالية ، ولكن للأسف يبدو ان مطالبهم لم تصل، بدليل ما يحصل الآن”.

وكذلك بين أحد المحاضرين المشاركين في تظاهرة المثنى لـ( المسرى) أن ” كل مدرسة في المثنى لا تخلو من 7 – 8 محاضرين من أصل كادرالمدرسة ( الملاك) الذي يتكون من 10 -12 شخصا”، لافتا إلى أن ” مدرستهم فيها 11 شخصا، المدير وحده فقط على الملاك الدائم، والباقي يداوم في المدرسة كمحاضر، لذلك اليوم نحن المحاضرين خرجنا في إضراب عام احتجاجا على جلسة مجلس الوزراء الأخيرة التي لم تلتفت لمعاناتنا”، مطالبين حكومة محمد شياع السوداني بإنصافهم أسوة بأقرانهم”.

ويرى متظاهر آخر أن ” حكومة محمد شياع السوداني تماطل في تنفيذ الوعود التي أطلقها قبل تشكيل حكومته، ومانراه اليوم أنه قام بتهميش المحاضرين والإداريين في كل محافظات العراق”، وأشار لـ( المسرى) إلى أنهم ” بدؤوا إضرابا عاما أمام مديريات التربية لإيصال صوتهم للجهات المعنية، بغية إنصافهم”، منتقدا الحكومة ووزارة التربية ومجلس النواب بعدم الإلتفات إلى معاناتهم، رغم علمهم وتيقنهم بمطالب المحاضرين والإداريين”.

وفي محافظة واسط أيضا، خرج المحتجون من المحاضرين للمطالبة بتثبيتهم على الملاك الدائم، وقال أحد المحتجين لـ( المسرى) إننا ” خرجنا اليوم بتظاهرة للمطالبة بتثبيتنا على الملاك الدائم بدون أي قيد أو شرط، وما يجري اليوم هو مماطلة من قبل الحكومة لعدم تثبيتنا على الملاك”، منوها إلى أن ” التظاهرة تسير بسلمية ، ولكن إن اقتضى الامر سننقل إعتصامنا إلى بغداد وتحديدا أمام مجلس الوزراء والبرلمان، لأنه يبدو أن الجهات المعنية لا تسمع صوتنا ودعواتنا ومطالبنا، إذا لا بد وأن يكون الاعتصام والتظاهر أمامهم”، مستطردا بالقول” أنا محاضر مجاني منذ ما يقارب من ست سنوات، يكفي هذا الحيف، لذلك الحكومة مطالبة برد الاعتبار لنا”.

ومن جهة أخرى وجه أحد المحتجين من تظاهرة محاضري واسط رسالة عبر ( المسرى) للحكومة قائلا فيها” نطالب رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني بإحقاق الحق وإنصافنا، كوننا محاضرين مجانيين منذ ست سنوات” ،متسائلا ” ألم يأتي الأوان بتعييننا وإزاحة هذا الهم من على أكتافنا، وبالتالي تقوم بغرس البهجة والسرور في قلوب هؤلاء المحاضرين؟ “، مؤكدا أن ” ما يحصلون عليه حاليا من مستحقات مالية تصل بحدود 300 ألف دينار، هذا المبلغ لا يغطي نفقات العلاج والأدوية، أو بالأحرى أجرة النقل والمواصلات للذهاب إلى العمل، فما بالك يا حكومة بالمصاريف والاحتياجات اليومية للعائلة”.
ولفت إلى أن ” عدد المحاضرين والإداريين في محافظة واسط يصل بحدود 23 ألف شخص، وفي العراق ككل بحوالي 250 ألف محاضر وإداري”.

وخرجت تظاهرات المحاضرين والإداريين المشمولين بالقرار 315 ، في أغلب المحافظات العراقية للمطالبة بتثبيتهم على الملاك الدائم، ودعت لجنة تنسيقية تظاهرات المحاضرين في وقت سابق، إلى “إضراب شامل ونفير عام” أمام مديريات التربية في المحافظات احتجاجاً على الغموض والمماطلة في إدراج تثبيتهم ضمن موازنة 2023.
