تغطية: إبراهيم الحداد
إعداد: كديانو عليكو
ضمن فعاليات 16 يوماً لمناهضة العنف ضد المرأة وتحت شعار (مكافحة العنف ضد الفتيات مسؤولية وطنية واجتماعية)، (فلننه العنف ضد المرأة الآن)، عرضت في مدينة كركوك مسرحية (رصيف 14) التي تتحدث عن ظاهرة زواج القاصرات في المجتمع.
وتهدف المسرحية إلى الحد من ظاهرة زواج القاصرات التي تفاقمت بشكل كبير في المجتمع العراقي.
وتقول الممثلة في المسرحية منى فالح للمسرى: “عرضنا اليوم مسرحية (رصيف 14)، والغاية منها تسليط الضوء على الأمهات اللاتي يزوجن بناتهن وهن قاصرات، ويجبرهن على ترك الدراسة وعدم مساندتهن لإكمال دراستهن ويصبحن ذات شأن في المجتمع”.
وأضافت فالح، أنه في عمل (رصيف 14)، تؤيد الأم فكرة تزويج القاصرات والتي تعتبر إجباراً على الزواج بحكم البنات أطفال أصلاً، ولا يدركن القرارات التي يتخذنها”.
وأشارت إلى أنه “لا يجوز تزويج البنات دون سن الـ 18، والمفروض أن يكون هناك قانون للزواج، لأن الزواج يعني أن تشكل مؤسسة للعائلة وأن تكون العائلة متكافئة وأن تكون قادرة على إدارة نفسها”.
من جانبها تقول الطفلة مريم صالحة وهي ممثلة في مسرحية (رصيف 14) للمسرى: إن “دوري يتمثل في طفلة صغيرة يجبرني أهلي على الزواج من شخص يكبرني بـ 20 عاماً بحكم عادات وتقاليد المجتمع”.
وتضيف صالحة، أن “الهدف من العمل المسرحي هو إيصال توعية بأنه على الأهل عدم تزويج بناتهم وهن أطفال وتحريمهن من التعليم والحقوق الأخرى التي من حقهن”.
أما ساره محمد وهي أيضا ممثلة، تقول للمسرى: إن “دوري في المسرحية طفلة تبلغ من العمر بحدود 13 إلى 14 سنة، يقدم أهلها على زواجها مبكراً ويمنعونها من اللعب ويلقون على عاتقها مسؤولية لا تستطيع تحملها وهي تزويج الفتاة وهي قاصر”.
وتقول الباحثة الاجتماعية إسراء هيوا للمسرى: “شاهدنا اليوم مسرحية (رصيف 14) التي تحدثت عن زواج القاصرات والحد من هذه الظاهرة”.
وأضافت هيوا، “نفتقد اليوم إلى العروض المسرحية والقصص الرقمية والوسائل الرقمية للحد من ظاهرة زواج القاصرات والظواهر الاجتماعية الأخرى والتوعية المجتمعية”، مؤكدة “التركيز على الأعمال المسرحية للتوعية ورفع مستواها وتطوير المجتمع نحو الأفضل باستخدام هذه الوسائل”.