المسرى .. متابعات
أكد تقرير أميركي رغبة شعبية في العراق بمنح محمد شياع السوداني فرصة لتنفيذ وعوده، مشددا على استمرار مساعيه في بناء علاقات جيدة مع دول الجوار، لكنه أفاد بأن تقديم الخدمات لاسيما الطاقة الكهربائية في فصل الصيف يشكل التحدي الأبرز للحكومة.
وذكر تقرير (لمعهد دراسات الشرق الأوسط في واشنطن) ترجم للعربية ،وتابعه المسرى اليوم الثلاثاء ، أن “انهاء أزمة عدم استقرار سياسي يعدّ من بين اهم الاحداث التي شهدها العراق خلال عام 2022″.
التقرير : حوار مستمر ما بين بغداد وأربيل لإيجاد حلول لقضايا عالقة حول الميزانية وقانون جديد للنفط والغاز
وتابع التقرير، أن “الأزمة استمرت طوال سنة كاملة تمت بتشكيل حكومة خالية من أي تمثيل برلماني او وزاري لأعضاء التيار الصدري الفائزين بالانتخابات”.مشيرا ، إلى أن “السياسة الخارجية للحكومة الجديدة برئاسة محمد شياع السوداني تسعى لتحقيق توازن بالعلاقات مع الأطراف الدولية والإقليمية وتعميق الروابط مع البلدان العربية”.
لفت التقرير الى ، أن ” شهر تشرين الأول شهد انتخاب، عبد الطيف رشيد، رئيسا للعراق وبعد أسبوعين تم تعيين محمد شياع السوداني رئيسا للوزراء ومنح الثقة له مع كابينته الحكومية”. مبينا ، أن ” هذا الحدث شكّل نهاية لعدم استقرار سياسي في البلد دام عاما كاملا منذ ان أعلنت نتائج انتخابات تشرين الأول البرلمانية عام 2021”.
ويسترسل التقرير، أن ” أعضاء التيار الصدري ليس لهم تمثيل لا في البرلمان الحالي ولا في مجلس الوزراء وذلك بسبب قرار زعيم التيار مقتدى الصدر، الذي اتخذه بالانسحاب من العملية السياسية واجبار اتباعه من الفائزين في الانتخابات على التخلي عن مقاعدهم البرلمانية”.
التقرير أفاد، بأن “البرنامج الوزاري الجديد للحكومة الحالية يعطي أولوية للقضايا المحلية والتي تشتمل على خلق فرص عمل وتحسين الخدمات العامة واجراء إصلاحات اقتصادية والقضاء على الفساد.”
وقال ، إن ” على رأس أولويات السوداني والتحدي الرئيسي له سيتمثل بضمان تجهيز مستمر للتيار الكهربائي يعول عليه خلال الصيف القادم، ورأى أن ” فشل تحقيق ذلك قد يؤدي الى تجدد الاحتجاجات والاستياء من الحكومة”.
وأردف التقرير، أن ” رئيس الحكومة الجديد، على صعيد السياسة الخارجية، قد أشار الى أنه سينتهج سياسة متوازنة خصوصا إزاء الولايات المتحدة وإيران”.
ونوه، إلى أن ” السوداني يريد أيضاً تعميق روابط العراق مع البلدان العربية بضمنها دول مجلس التعاون الخليجي وكذلك الأردن ومصر تتمركز اغلبها في المجال الاقتصادي وحقول الطاقة””.
من جانب آخر، أشار التقرير، إلى ” حوار مستمر ما بين بغداد وأربيل لإيجاد حلول لقضايا عالقة حول الميزانية وقانون جديد للنفط والغاز وهو موضوع خلاف بين الطرفين دام لأكثر من عقد”.
ومضى التقرير، إلى أن ” معظم العراقيين ما زالوا يريدون ان يعطوا السوداني وكابينته الحكومية فرصة لتنفيذ ما وعدوا به، إلا أن العراقيين متميزون بعدم صبرهم” حسب التقرير .