تغطية: إيهاب خاطر
إعداد: كديانو عليكو
قبل انطلاق بطولة خليجي 25 بايام، افتتحت بوابة اهوار البصرة بجهود ذاتية لاحد الفنانين التشكيلين البصريين.
صاحب الفكرة واهالي مناطق الكرمة والهارثة دعوا العوائل البصرية والسواح الى زيارة هذه الاهوار التي تعتبر معلما حضاريا ومن الممكن ان تكون موردا اقتصاديا فيما لو تلقت اهتماما حكوميا أكبر.
ويقول الدكتور ناصر سماري وهو فنان تشكيلي صاحب فكرة بوابة اهوار البصرة للمسرى: “عملت على فكرة افتتاح بوابة اهوار البصرة بشكل شخصي لفترة طويلة دامت 7 سنوات لتأسيس محطة بوابة البصرة، لان الموقع الجغرافي الذي هو امتداد لنهرين مهمين عميقين لم يتغلب عليهما الجفاف، وشمال النهرين هي منطقة ادرجت في لائحة المحميات لليونسكو، الا انها مغيبة من جانب تسليط الضوء عليها اعلاميا وتعتبر وجها حضاريا وتراثيا وسياحيا يمكن الاستفادة منها اقتصاديا وسياحيا كما وتوفر العشرات من الايدي العاملة في المناطق الفقيرة”.
واضاف سماري، ان “الوضع العام في قضاء الهارثة شمال شرق محافظة البصرة على الضفة الشرقية لنهر الفرات، عليه فكرة ضبابية من القلق، لانه لا يمكن لشخص دخول هذه المناطق، باعتبارها مناطق نائية او بعيدة عن سيطرة القانون”.
واوضح، انه “من خلال الاعلام والمثقفين والفنانين يمكن ان نجعل الالتفات واقعيا من قبل الدولة والمعنيين ومن بقية المحافظات ودول العالم، على ان للدولة العراقية اوجه مغيبة من ضمنها مدينة البصرة، لا سيما بالتزامن مع بطولة خليجي 25، لاظهار الوجه الحقيقي لمدينة البصرة”.
من جانبه يقول عميد كلية الفنون الجميلة الدكتور علي الكناني للمسرى: ان “افتتاح بوابة الاهوار هو اضافة معلم حضاري الى مدينة البصرة التي تعتبر زاخرة بالمعالم الحضارية والاماكن التراثية التي من الممكن ان تكون محطة للسياح والزيارات من خارج العراق”.
واضاف الكناني، ان “هذه المحطة موسوعة بصرية تضاف الى مجموعة الموسوعات الموجودة في محافظة البصرة”.
اما عبد الامير المياحي وهو عضو مجلس النواب العراقي، فقد اضاف للمسرى، ان “بوابة اهوار العراق مشروع استراتيجي مهم جدا يعكس الارث العراقي والبصري لاعطاء الصورة الحقيقية لهذه الاهوار”.
واكد المياحي، ان “افتتاح بوابة اهوار البصرة سيكون محطة ترفيهية للعوائل العراقية والبصرية ورسالة واضحة للعالم لمن يريد السياحة والاستثمار في البصرة”.
من جهته يقول الشاعر والاعلامي حلمي السعد للمسرى: ان “هذا المكان بوابة للانطلاق نحو اهوار البصرة التي تكتنز الكثير من التراث السومري العراقي الاصيل المغيبة عن الجميع”.
واشار الى ان “اهوار البصرة غيبت لسنوات عديدة، كما غيبت عن السياحة التي تكاد تكون معدمة في الاهوار”.
وأوضح الناقد التشكيلي خالد خضير للمسرى، ان “افتتاح بوابة اهوار البصرة جانب جديد غير مطروق للثقافة وهنا تكمن حيوية هذا المشروع بوجود كاليري ونشاط ثقافي على هذا المستوى”.
واضاف ان “المشروع سيكون له تاثير اجتماعي على الاوضاع في المنطقة، لان هذه الخطوة اضافة الى اهميتها السياحية والثقافية سيكون لها تاثيرات اجتماعية واضحة”.
من جانبه دعا الشيخ علي عبدالواحد احد وجهاء منطقة الكرمة عبر المسرى، “كافة المواطنين في محافظة البصرة الى الاطلاع على اهوار البصرة”، مضيفا ان “المنطقة حيوية، حتى ان تغذية البصرة كانت من منطقة الكرمة وتصدر منها الثروة السمكية وغيرها الى محافظات العراق الاخرى”.
ويقول رئيس الجمعية العراقية للتصوير فرع البصرة زين العابدين الزبيدي للمسرى، ان “هذه الفعالية جميلة لاهتمام المواطن والمثقف البصري بهذه الطبيعة الخلابة لاهوار البصرة”، متمنيا ان “تصبح المنطقة سياحية تجذب السياح من كافة مدن العراق ومن جميع دول العالم”.
واعرب ابو هادي الاسدي وهو احد وجهاء منطقة الكرمة عبر المسرى عن “دعمه لكل من يسعى لاظهار الجانب المشرق من العراق ومن شمال البصرة المتمثل بالاهوار”.
كما واعرب عن “دعمه لجميع المشاريع السياحية والحضارية في البصرة، لما يحتويه هذا المكان من حضارات وإرث قديم، حيث كان موردا طبيعيا للعراق”.
سجاد عمارة وهو ايضا احد وجهاء منطقة الكرمة يضيف للمسرى، ان “منطقة كرمة علي والاهوار في البصرة مميزة لوجود الاسماك والطيور والراحة النفسية”، مشيرا الى ان “الاهوار تعاني من اهمال من قبل الحكومة بدعمها الجهات المختصة للاهتمام باهوار البصرة”.