تغطية: محمود عمر
إعداد: كديانو عليكو
أقيمت في مدينة أربيل عاصمة إقليم كوردستان، مراسم إحياء ذكرى رحيل الفنان الكوردي الشهير محمد ماملي، بحضور شخصيات فنية وثقافية عدة.
وأقيمت المراسم داخل مبنى وزارة الثقافة والشباب في حكومة إقليم كوردستان.
اسمه الكامل محمد ابن سعيد ابن علي، ولد سنة 1925 في مدينة مهاباد من عائلة معروفة تعتبر واحدة من أقدم العوائل الساكنة في مدينة مهاباد، وكان أغلب أفراد أسرته معروفين بأصواتهم الشجية وحبهم للفن.
كانت لعائلة ماملي، دور بارز في النشاطات الوطنية، حيث كانت أغلب أغانيه تطغى عليها النبرة الوطنية من خلال المطالبة بالحرية والتقدم.
كان ماملي نفسه يتميز بروحه الثورية، وقد اعتقل مرات عدة بسبب فنه الذي سخره لقضية وطنية.
وبشأن ذلك، يقول الفنان جمال دلال للمسرى: “اليوم هو ذكرى مرور 24 عاما على رحيل الفنان الكوردي محمد ماملي الذي كان واحدا من الدعائم الاساسية للفن الكوردي”.
واضاف دلال، ان “الفنان ماملي تمكن من عبور كل الحدود من خلال فنه وليس هو فقط من خدم الفن، بل عائلته ايضا ساهمت في خدمة الفن”.
محمد ماملي الذي تربي في مثل هذه البيئة المحبة للفن، ظهرت فيه موهبة الغناء من خلال صوته العذب، وألقى أولى أغانيه عندما كان في الـ13 من عمره في إحدى المناسبات التي استطاع خلالها أن يثبت مقدرته الغنائية.
ويضيف الفنان دلشاد للمسرى، انه “اذاما اردنا ان نحافظ على اغاني الفنان الراحل محمد ماملي، فيجب على الفنان اعادة غناء الاغاني التي غناها، خاصة الفنان الذي يتمتعون بصوت قريب الى صوت ماملي، الا انه بكل تاكيد لا يمكن لاي فنان اخر ان يصل الى مستوى صوته الاصيل”.
خلال مسيرة حياته الفنية التي ناهزت الـ 56 عاماً، استطاع أن يسجل ما يقارب 328 أغنية، الأمر الذي جعل منه أحد النجوم الكورد في المجال الفني والموسيقي، ولم يكتفي بالغناء الفلكلوري بل غنى بصوته الشجي لأكبر شعراء الكورد من بينهم الشاعر الكوردي الكبير (هزار مكرياني، وفايي، هيمن، هردي، كوران).”
وحول ذلك اكد الفنان سلطان عباس لمسرى: ان “الفنان محمد ماملي كان رمزا للفن الكوردي وكان فنانا ليس له مثيل في الموسيقى والغناء والشعر”.
وبشأن دور الفنان ماملي في خدمة الفن الكوردي، اكد الفنان زاهر عبدالله، للمسرى، ان “الفنان محمد ماملي كان فنانا عظيما، خدم الفن الكوردي بشكل كبير طوال سنوات حياته واعش ومات وهو في خدمة الفن الكوردي”.
سجل محمد ماملي آخر أغانيه سنة 1994، وأصيب في نفس السنة بمرض عضال الذي رافقه لمدة خمس سنوات من ثم نال منه المرض ووافته المنية يوم 23/1/1999، تاركاً وراءه إرثاً فنياً حياً لا زالت اغانيه تتناغم على ألسنة محبي صوته الشجي.