صدر حديثا عن مؤسسة (المسرى) الإعلامية، كتاب (جدل كردستاني على ضفاف دجلة) للعام 2023 من تأليف ستران عبد الله.
يقع الكتاب في (204) صفحات من القياس المتوسط، وقام بالاخراج الفني هريم عثمان، وتمت طباعة الكتاب في مطبعة (كارو) برقم ايداع 1215 لسنة 2023.
ويذكر مؤلف كتاب (جدل كردستاني على ضفاف دجلة) ستران عبد الله في مقدمته، بان ذِكر دجلة الحبيبة ورد مرتين في ما طاب له من الشعر الكوردي او ما قرأه منه، مرة في قصيدة وجدانية لشيخ الصحفيين الكورد بيرميرد يناجي فيها دجلة ويعاتب البحر والبشر على ما اصاب أمته من قمع وقهر وقنوط. ومرة اخرى في غزلٍ نشره الشاعر والسياسي الشهيد صالح اليوسفي عنونه (ليلة دجلة) التي احبها كما احب كوردستان والوطن العراقي كله، ولطالما اجتهد في ان يخدم قضية شعبه الكوردي مقرونا بخدمة الوحدة الوطنية العراقية باجتهادات خاصة عرف بها ودفع حياته شهيدا، ثمنا لنصرة قضية عادلة وشاهدا على قسوة الدكتاتورية ايام حكم النظام البعثي.
ودجلة الخير كما تغنى بها شاعر العرب الاكبر محمد مهدي الجواهري اسم رطب وقدر ملازم للكورد ومسالتهم القومية، فقد اصدر رئيس النظام البعثي صدام حسين يوما ما عفوا شاملا عن كل الكورد “المتمردين” على سلطته القمعية مذيلا قراره باستثناء المرحوم جلال طالباني صديق الجواهري والرئيس اللاحق للعراق الفدرالي، حيث ورد فيه حرفيا: (يحرم عليه ماء دجلة).
ولان مكر التاريخ اشد من مكر الدكتاتورية وتدابيرها فقد تسنى في الاخير للرئيس طالباني ان يطل على نهر دجلة كما اطل في السياق نفسه تلميذه الفقير، داعيكم الحالي، على ضفاف دجلة متاملا ومستمتعا بحقه الدستوري في الكتابة والخوض في السجال الجديد والقديم عن الكورد وملفهم العراقي او العراق في بُعده الكوردي.
فكان هذا الكتاب وتلكمُ الكتابات التي تعود الى اوقات مختلفة والى قناعات مرهونة بتوقيتاتها الخاصة رغم اقتناعي التام بما ورد فيها في خطها العام وهو ما يجب ان يشكل ديدن كتابات جامعةٍ مجتمعة.
ويتضمن كتاب (جدل كردستاني على ضفاف دجلة) العديد من المقالات الشيقة في ازمة مختلفة، مقسمة على سبعة فصول:
الفصل الاول: كردستان وبغداد وما بينها.
الفصل الثاني: الكرد في خلافاتهم.
الفصل الثالث: كردستان والشأن الإقليمي.
الفصل الرابع: في ملف كركوك.
الفصل الخامس: في الشأن الدولي.
الفصل السادس: في حديقة الثقافة.
الفصل السابع: محفظة قديمة.