المسرى .. متابعات
اعداد : محمد البغدادي
تتفاقم أزمة الحرب الروسية على أوكرانيا رغم تهديدات موسكو بالوصول الى حدود بولندا وعدم الاكتفاء بحماية حدودها مما وصفتها بالتهديدات الوجودية ، واشنطن من جانبها تقول ، إن ” العقوبات الجديدة ستسهم في عزل موسكو عن الاقتصاد العالمي.في حين تستهدف العقوبات بنوكاً وشركات وأفراداً في قطاعات المعادن والمناجم والمعدات العسكرية وأشباه الموصلات، وأعلن البيت الأبيض في وقت سابق من ،امس الجمعة، تشديد العقوبات على روسيا بهدف ضرب اقتصادها والحد من إمكانية وصولها إلى التكنولوجيات الحساسة مثل أشباه الموصلات.”.
فرض وزارة الخزانة الأميركية عقوبات جديدة على روسيا استهدفت بنوكا وشركات وأفراداً في قطاعات مختلفة مع ملاحقة أكثر من 30 شخصية وشركة من سويسرا وألمانيا ودول أخرى لمساعدتها موسكو في تمويل حربها على أوكرانيا التي دخلت عامها الثاني.
وقالت واشنطن إن ،العقوبات ستسهم في عزل موسكو عن الاقتصاد العالمي
لفتت في بيان الى أن “العقوبات الجديدة، التي أُعلنت في الذكرى الأولى للغزو الروسي، تستهدف 22 شخصية روسية و83 كيانا”
وذكرت جانيت يلين وزيرة الخزانة الأميركية، في بيان، “كان لعقوباتنا تأثير على الأمدين القريب والبعيد ويمكن رؤيته بالخصوص في الصعوبات التي تواجهها روسيا لإعادة تكوين مخزونها من الأسلحة وفي عزلة اقتصادها”. بينت ، أن “الإجراءات الأحدث تهدف إلى “إعاقة قدرة نظام الرئيس فلاديمير بوتين على جمع التمويل لدعم الحرب”، عن طريق استهداف البنوك والشركات المرتبطة بإدارة الثروات وشخصيات في قطاع الخدمات المالية الروسي.”
تابعت ، أن “واشنطن استهدفت شركات وأفرادا روسا في قطاعات المعادن والمناجم والمعدات العسكرية وأشباه الموصلات، إضافة إلى ثلاثين فردا وشركة في دول أوروبية متهمين بالمساعدة في الالتفاف على العقوبات”.
وكان البيت الأبيض أعلن، في وقت سابق من ،امس الجمعة، تشديد العقوبات على روسيا بهدف ضرب اقتصادها والحد من إمكانية وصولها إلى التكنولوجيات الحساسة مثل أشباه الموصلات.
وأفاد البيت الأبيض أن العقوبات التي تستهدف قطاعات مثل المصارف والصناعات الدفاعية ستطال “أكثر من مئتي شخص وكيان، بما في ذلك فاعلون روس ودول ثالثة عبر أوروبا وآسيا والشرق الأوسط تدعم المجهود الحربي الروسي”.
وتستهدف العقوبات الجديدة التي تضاف إلى التدابير العديدة المتخذة منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا قبل عام، “حوالى 12 مؤسسة مالية روسية، بالتنسيق مع الحلفاء والشركاء، فضلا عن مسؤولين روس وسلطات مفوضة تعمل بصورة غير قانونية في أوكرانيا”.
وذكر البيت الأبيض أنه يستهدف قطاعي الدفاع والتكنولوجيا المتطورة ويتخذ تدابير لإحباط المحاولات الرامية إلى الالتفاف على العقوبات المفروضة.
كما فرضت وزارة التجارة الأميركية رقابة على الصادرات على حوالى 90 شركة من روسيا ودول ثالثة بما فيها الصين بسبب “انخراطها في أنشطة للالتفاف على العقوبات والتعويض عنها دعما لقطاع الدفاع الروسي”.
وأوضح البيت الأبيض “تحرك اليوم سيؤدي إلى ارتفاع الرسوم الجمركية على أكثر من مئة معدن ومنتج كيميائي روسي بقيمة تقارب 2,8 مليار دولار لروسيا. وهذا سيتسبب كذلك بزيادة هائلة في تكاليف الألمنيوم المصهور او المصبوب في روسيا ليدخل السوق الأميركية”.
وأضاف أن هذا الإجراء “سيعوض عن الأضرار” التي كبدها الغزو الروسي للمنتجين الأميركيين، وأردف ، أن العقوبات الأخيرة بحق روسيا تقررت “بالتنسيق مع الشركاء والحلفاء في مجموعة السبع”.
وتعلن دول مجموعة السبع التي تعقد قمة عبر الفيديو مع مرور عام على بدء غزو أوكرانيا، إنشاء هيئة جديدة هي “آلية تنسيق التطبيق” مهمتها وقف محاولات الالتفاف على العقوبات المفروضة. وستكون الهيئة برئاسة الولايات المتحدة خلال السنة الأولى من إنشائها، وفق البيت الابيض.
الى ذلك ، أعلنت الرئاسة السويدية لمجلس الاتحاد الأوروبي، أن التكتل وافق على حزمة عقوبات جديدة على روسيا، في الذكرى السنوية الأولى لغزو أوكرانيا.
وقال الاتحاد، إن “الحزمة العاشرة تشمل “إجراءات مقيّدة موجهة ضد أفراد وكيانات داعمة للحرب، وتنشر الدعاية أو تسلّم طائرات مسيّرة تستخدمها روسيا في الحرب”.
ويأتي الإتفاق بعد أنباء عن وجود خلافات بشأن مجموعة جديدة من عقوبات التكتل ضد روسيا.
من جانبه ذكر ديمتري ميدفيديف نائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي ، امس الجمعة، أن روسيا ستنتصر في أوكرانيا، وأن الوسيلة الوحيدة أمامها لضمان السلام الدائم مع جارتها الغربية هي دفع حدود الدول المعادية إلى الوراء قدر الإمكان.، مضيفا بمنشور على موقعه في تليغرام بذكرى مرور عام على بدء موسكو عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا ” أن دفع حدود التهديدات لبلادنا سيكون إلى أبعد ما يمكن حتى لو كان ذلك حدود بولندا”.
واوضح ” أن انتصار روسيا ستتبعه مفاوضات صعبة مع أوكرانيا والغرب وستصل إلى ذروتها بتوقيع نوع ما من الإتفاقات”.بين ” أن الإتفاق سيفتقر إلى إتفاقيات أساسية حول الحدود الحقيقية، ولن يرقى إلى مستوى إتفاق أمني أوروبي شامل، مما يجعل من الضروري أن تمدد روسيا حدودها الآن”، حسب تعبيره.
وأشار ميدفيديف الى ، أن من يدعمون كييف سيلجؤون إلى التفاوض عاجلا أم آجلا من أجل تسوية الوضع ، مؤكدا ” أن أهداف العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا يجب أن تُحقق بالكامل”، داعيا في الوقت نفسه للقضاء الجذري على ما وصفها بالنازية الجديدة لتجنب ملاحقة أتباعها لاحقا.”
واستبعد جو بايدن الرئيس الامريكي ، تزويد اوكرانيا بمقاتلات “إف-16” الأمريكية.
وقال بايدن في مقابلة مع تلفزيون “ABC”، “لا يحتاج (فلاديمير زيلينسكي) إلى مقاتلات “إف-16″ حاليا”.
وأضاف، “وفقًا لجيشنا، لا يوجد سبب لتزويد أوكرانيا الآن بمقاتلات “إف-16″.. استبعد ذلك في الوقت الحالي”.
وأوضح: “إنه (زيلينسكي) يحتاج إلى دبابات ومدفعية ومنظومات دفاع جوي، بما في ذلك أيضا راجمات “هيمارس” ،و هناك أشياء يحتاجها الآن والتي نرسلها إليه حتى يتمكن من النجاح هذا الربيع وهذا الصيف مع الانتقال إلى الخريف”.
وكرر بايدن، أن” الولايات المتحدة ستدعم أوكرانيا “بقدر ما يلزم للانتصار على روسيا”.
واجرى رجب طيب اردوغان الرئيس التركي اتصالا هاتفيا مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين.
وناقش الجانبان / حسب بيان للمكتب الرئاسي التركي / الوضع في أوكرانيا والزلازل الأخيرة في جنوب شرقي تركيا.
وأضاف ، كشف” الرئيس التركي خلال الاتصال عن استعداد أنقرة للمساهمة في استئناف المفاوضات لحل الوضع في أوكرانيا.
وأكد أردوغان ، أنه يجب إحلال سلام عادل دون سقوط المزيد من الضحايا والدمار في النزاع الروسي الأوكراني”.
وأعرب أردوغان عن ، رغبته الصادقة في استعادة الإتفاق الذي تم التوصل إليه في اسطنبول (إتفاقية الحبوب)، وأنهم مستعدون لتقديم أي مساهمة في هذه القضية.