خاص .. المسرى
يطالب المواطنون خصوصا الفقراء والمحتاجين والمعوزين في العراق الحكومة باستمرار توزيع السلة الغذائية في موعدها وزيادة حصصها وموادها، إلى جانب الاهتمام بالنوع وليس الكم، ولكن مع قرار الحكومة العراقية الأخير بزيادة عدد من المفردات إلى السلة الغذائية لشهر رمضان، عبر المواطنون عن سخريتهم واستهجانهم لنوع المواد التي من المقر أن تضاف، كونها لا تخدم المواطن ولا تقدم أو تؤخر من حياته، وليست من المواد الضرورية التي يعتمد عليها المواطن الفقير في حياته اليومية وسط هذا الغلاء الذي يعيشه بعد ارتفاع سعر صرف الدولار.
لا قيمة لها
أحد مواطني مدينة الناصرية جنوبي العراق أشار لـ( المسرى) إلى أن “السلة الغذائية الرمضانية التي تتحدث عنها الحكومة لا قيمة ولا فائدة لها، فهي مجرد لإسكات المواطنين الفقراء والمحتاجين”، منوها إلى أن “المحتاج والذي يعيش في معاناة وحياة بائسة، هل يعني أن ربع كيلو عدس أو الشعرية ، ستخرجه من بؤسه ؟” مبينا أنه “كان من المفروض على الحكومة أن تأتي وترى الناس بأعينها، وتكتشف ماذا يحتاج المواطن؟ وما الذي يحتاجه السوق؟، وما متطلبات المواطن الأساسية؟ ولتأت وتشتري حاجة أو شيئا من السوق وتعرف إلى كم وصل سعرها مقارنة بالسابق؟ ، بصراحة هذا ضحك على الذقون يقومون بتوزيع العدس والشعرية، إذا كانوا صادقين في أقوالهم وأفعالهم فعليهم بتوزيع سلة غذائية كاملة تليق بالمواطن العراقي، وخصوصا العوائل التي عدد أفرادها يصل يتراوح بين 10 و 15 شخصا”.
فائدة الشعرية
وانتقد مواطن آخر الحكومة العراقية لقيامها بتوزيع الشعرية على مواطنيها بمناسبة الشهر الفضيل، مبينا لـ( المسرى) أن “سعر كيش الشعرية في الأسواق هو 250 دينارا فقط، وكيلو النشا 1000 ألف دينار، هل هذه مكرمة الحكومة لمواطنيها؟، وبالتالي إذا أردتم خدمة المواطن، لماذا لا تقومون بزيادة أعداد الحصص السابقة الموجودة أصلا، على سبيل المثال قنينة الزيت تصبح قنينتان، وبدل كيلو السكر تصبح 2 كيلو”، لافتا إلى أنه كان الأولى بالحكومة أن “تضيف للسلة الغذائية الشاي والحليب والدجاج واللحوم وتزيد الحصص الموجودة من رز وسكر وزيت، متسائلا هل قيمة المواطن العراقي عندكم رخيصة إلى هذا الحد؟ أين حقوقنا وهيبتنا ؟ “.
احتياجات المواطنين
وبدوره لفت مواطن آخر من أهالي محافظة ذي قار لـ( المسرى) إلى “مبادرة الحكومة بتوزيع سلة رمضانية للمواطنين هو أمر جيد، ولكن حبذا لو كانت مفرداتها جيدة وتلبي احتياجات المواطنين، وبالأخص الفقراء والمحتاجين، وبصراحة الحكومة أشارت إلى أنها ستقوم بتوزيع الشعرية والنشا، يعني برأيكم ماذا ستسد هاتا المادتان من احتياجات المواطنين؟”، مستطردا بالقول إنه كان أولى بالحكومة أن تحسن من نوعية المفردات التي ستوزعها أو تقوم بزيادة الحصص الموجودة أصلا في الشهر الفضيل من سكر وزيت ورز لكي لا يذهب ويشتري النقص من الأسواق السوداء بأسعار مرتفعة”.
مبادرة حكومية
وفي وقت سابق وافق مجلس الوزراء على مقترح وزارة التجارة بشأن إضافة مفردات جديدة إلى السلّة الغذائية لشهر رمضان، تتضمن إضافة نصف كيلو من النشا و كيلو غرام واحد من الشعرية و5 كيلوغرامات من الطحين الصفر، وطبقة واحدة من بيض المائدة لكل عائلة بالاعتماد على التخصيصات المالية لسنة 2023.