المسرى .. تقرير: فؤاد عبد الله
في ظل التغيرات المناخية وتأثيرها على العراق من ناحية قلة تساقط الأمطار والتلوث البيئي وارتفاع درجات الحرارة والعواصف الترابية وصولا إلى التصحر وانحسار مستوى الاراضي الزراعية في البلد، أقيم في محافظة السليمانية ورشة نقاشية حول دور منظمات المجتمع المدني في مواجهة التغيرات المناخية في العراق، وكيفية مساندتها للخطط الحكومية للتقليل من آثارها ووضع المعالجات لها.
اتساع التأثيرات
زينب الغرابي عضو المكتب السياسي لتيار الحكمة الوطني أوضحت لـ( المسرى) أن ” محافظة البصرة شهدت عقد مؤتمر العراق للمناخ برعاية رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، وهذا انعكاس ودليل على اهتمام الحكومة ومنظمات المجتمع المدني والمراكز البحثية”، مبينة أن ” تيار الحكمة الوطني جهة سياسية ارتأت أن تنفرد بالعمل في هذا المجال وتتطرق لهذه المحاور، لأن قضية التغيرات المناخية أصبحث مثار اهتمام الكثيرين، حيث لا يخلو محفل سياسي أو اجتماعي، عاما كان أم خاص بالحديث عن المخاوف من انحسار المياه وتقلبات الجو وارتفاع درجات الحرارة وكثرة الأتربة والتلوث البيئي وما شابه ذلك”.

سعي لجمع الاطراف
وبينت الغرابي أنه ” على ” جميع الفعاليات السياسية والاجتماعية أن يكونوا قريبين من المواطنين واحتياجاتهم، وهذا المؤتمر هو سعي لجمع الأطراف المعنية من مختلف التوجهات والأفكار، للخروج بورقة وهدف يخدم توجهات المؤتمر والقضية التي عقدت من أجلها”.
مشكلة قديمة جديدة
ومن جهته أشار العضو السابق في مجلس النواب محمود رضا أمين لـ( المسرى) إلى أن ” محاضرته في المؤتمر كانت حول مشكلة قلة المياه في العراق، وكلما كانت التغيرات المناخية شديدة فبالتأكيد هذا يؤثر على المياه”، موضحا أن ” مشكلة المياه في العراق قديمة وليست بالشيء الجديد، وتعود إلى عشرات السنين، والحكومات المتعاقبة على حكم العراق كانت متلكئة ومقصرة في إيجاد الحلول وإصلاح هذه المشكلة وكيفية إدارة الموارد المائية في البلد”.

إدارة متاخرة
ولفت أمين إلى أن ” مسألة إدارة الموارد المائية في العراق وبضمنها إقليم كوردستان متأخرة جدا، من ناحية الإرواء والسقي والصناعات وكذلك في الاستخدام اليومي في البيوت من قبل المواطنين”، مؤكدا ” ضرورة العمل على إصلاح إدارة هذه الثروة المهمة وكيفية تخزينها وتوعية المواطنين بانحسارها وعدم هدرها عبثا”.
نشاطات مهمة
وبدرها قالت الدكتورة إبتسام إسماعيل الأكاديمية في جامعة السليمانية لـ( المسرى) إن ” هذا المؤتمر وغيره من المؤتمرات التي تعنى بقضية التغيرات المناخية، مهمة وضرورية جدا من ناحية تبادل الأفكار ووضع الخطط والبرامج لاستثمارها مستقبلا خدمة لهذه القضية”، مبينة أن ” التغيرات المناخية وما رافقها ليست مقتصرة على العراق فقط، إنما شملت العالم ككل، لذلك دون شك هذه المؤتمرات في غاية الأهمية من حيث التوعية بالبيئة ومخاطرها وتغييراتها، لأن ما يصدر عنها بالنتيجة يصبح كالبحث يستفاد منه مستقبلا”.

أكبر تهديد
وكما هو معلوم أن تغير المناخ يعد أكبر تهديد يواجهه العراق على الإطلاق، لذلك استضافت محافظة البصرة وعلى مدى يومين مؤتمر العراق للمناخ، برعاية وحضور رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، وبمشاركة أممية ودولية وحكومية ونقابية واسعة، لمناقشة ومعالجة التغيرات المناخية على العراق.

