يذكر انه قبل وفاة الملحن لودفيغ فان بيتهوفن في 27 مارس/ آذار 1827، أعرب عن رغبته بإجراء دراسة حول الأمراض التي عانى منها، وبمشاركتها علنًا “حتى يتصالح العالم معي بعد موتي قدر الإمكان”.
اتّخذ الباحثون بعد ذلك خطوات جزئية لتلبية طلب بيتهوفن، من خلال إجرائهم تحليلًا جينيًا لخصل شعر محفوظة تخصّه، وبالتالي دراسة حمضه النووي وتسلسل جينومه، لأول مرة.
وأفاد يوهانس كراوس، المؤلف المشارك في الدراسة، والأستاذ بمعهد ماكس بلانك للأنثروبولوجيا التطورية في لايبزيغ، ألمانيا، في بيان: “كان هدفنا الأساسي إلقاء الضوء على مشاكل بيتهوفن الصحية، وأبرزها فقدان السمع التدريجي، بدءًا من منتصف إلى أواخر العشرينيّات من عمره، ما أدى في النهاية إلى إصابته بالصمم الوظيفي بحلول عام 1818”.
بالإضافة إلى خسارته السمع، عانى المؤلف الموسيقي الكلاسيكي الشهير من شكاوى مَعدِية معوية متكرّرة طوال حياته، بالإضافة إلى مرض الكبد الحاد.