التقى السفيران الإيراني والسعودي في العراق محمد كاظم آل صادق وعبد العزيز الشمري بمبنى السفارة الإيرانية في العاصمة بغداد.
ونشرت /وكالة أنباء فارس الإيرانية / صورة تظهر السفير السعودي وهو يجلس إلى جانب نظيره الإيراني في مبنى سفارة طهران ببغداد، وقالت إن اللقاء كان على مأدبة إفطار.
ويأتي اللقاء بعد أكثر من أسبوعين من إعلان البلدين استئناف علاقاتهما الدبلوماسية وتبادل السفراء في غضون شهرين.
وأقام السفير الإيراني في العراق محمد كاظم آل صادق مأدبة إفطار، مساء أمس الأربعاء ، لعدد من السفراء بينهم السفيران السعودي عبد العزيز الشمري والسوري صطام جدعان الدنداح.
ووقع البلدان اتفاقا برعاية صينية في بكين، بعد جولات من المفاوضات في بغداد ومسقط.
وكانت وزارة الخارجية الإيرانية، قد أعلنت أن الوزير حسين أمير عبد اللهيان بحث مع نظيره السعودي فيصل بن فرحان في اتصال هاتفي، آخر تطورات الاتفاق الثنائي وعقد اجتماع بينهما خلال شهر رمضان.
وخلال الأيام الماضية، نقلت منصات إعلامية إيرانية تبادل سفراء السعودية وإيران في عدد من الدول دعوات الإفطار في رمضان، مشيرة إلى أن سفير طهران في النرويج علي رضا أفشار، أعلن عبر “تويتر “حضوره مأدبة إفطار أقامتها سفيرة المملكة العربية السعودية آمال بنت يحيى المعلمي.
كما ذكرت وكالات الأنباء أن السفير السعودي وليد بن عبد الرحمن الرشيدان حضر الأسبوع الماضي، احتفالا أقامته السفارة الإيرانية في العاصمة الطاجيكية دوشنبه، بمناسبة أعياد النوروز. كما ونشر السفير الإيراني في طاجيكستان محمد تقي صابري على حسابه “بتويتر”، مجموعة صور برفقة نظيره السعودي داخل السفارة الإيرانية.
وفي 23 مارس الجاري، أجرى وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان اتصالا هاتفيا مع نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، اتفقا خلاله على عقد لقاء ثاني بينهما “قريبا” لمناقشة إعادة فتح السفارتين والقنصليات في البلدين، وفق وكالة الأنباء السعودية الرسمية “واس”.
وكان العراق قد لعب دورا كبيرا في إذابة الجليد بين إيران والمملكة العربية السعودية حيث أكدت الخارجية العراقية أن خمسة اجتماعات عقدت بين السعودية وايران على المستوى الأمني، وبعد ست سنوات من قطع العلاقات الدبلوماسية بينهما، استأنفت طهران والرياض الحوار بينهما في بغداد في شهر نيسان من العام 2022.
ومنذ أوائل 2016، قطعت السعودية علاقاتها مع إيران، إثر اعتداءات تعرضت لها سفارة الرياض في طهران وقنصليتها بمدينة مشهد، احتجاجا على إعدام المملكة رجل الدين الشيعي السعودي نمر النمر، لإدانته بتهم منها “الإرهاب”.