كشفت وزارة الموارد المائية، اليوم الاثنين، عن ان الوضع الحالي للأهوار أفضل من العام الماضي. وقالت في بيان تلقى المسرى نسخة منه ، ان “المناسيب في ارتفاع تدريجي، فيما أكدت وضع خطة لتوسيع وتعميق مغذيات الأهوار”.
اعداد : محمد البغدادي
وذكر مدير عام مركز إنعاش الأهوار والأراضي الرطبة في وزارة الموارد المائية حسين الكناني، ان “الأهوار تأثرت خلال السنوات الثلاث الماضية بشكل كبير نتيجة قلة الإيرادات من دول المنبع والتغيرات المناخية”. لافتا الى ان “الوزارة أعدت خطة بداية موسم الأمطار لاستغلال كميات الأمطار في الجداول والأنهار لاطلاقها إلى الأهوار والاستفادة من إرواء المساحات الزراعية ، مردفا ” ، أن “الخطة شملت إطلاق كميات من المياه إلى الأهوار التي تتغذى من نهري دجلة والفرات”، مستدركا ان “هناك زيادة تدريجية في مناسيب الأهوار.
الكناني أكد ، أن “الوضع في الأهوار حالياً أفضل من العام الماضي نتيجة استغلال مياه الأمطار”.
وسجل خبراء بيئيون ارتفاعا ملموسا في مناسيب نهر الفرات بلغت مترا واحدا ، بعد موجة أمطار هطلت في عموم العراق، وتدفق في السيول من الجانب الإيراني، مما اسهم بعودة السكان المحليين في الأهوار إلى مزاولة أعمالهم التي تعتمد على وفرة المياه.
والأهوار التي تتفرّد بها طبيعة العراق هي مسطّحات مائية ضخمة تستمدّ مياهها من نهرَي دجلة والفرات بشكل رئيس، وتمتد في محافظات ذي قار وميسان والبصرة والمثنّى ومناطق حدودية مع إيران جنوبي وجنوب شرقي البلاد، أمّا أبرزها فأهوار الجبايش والحمّار والشيب والدجيلة، وتضمّ أنواعاً عديدة من الطيور والأسماك والنباتات المائية ونبات القصب والبردي، في حين تعيش حولها آلاف الأسر على الزراعة وصيد السمك وتربية المواشي.
وكانت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) قد وافقت في السابع عشر من يوليو/ تموز 2016 على إدراج الأهوار في قائمة التراث العالمي، محميّة طبيعية دولية، بالإضافة إلى مدن أثرية قديمة قريبة منها مثل أور وأريدو والوركاء.
ويرى كبير خبراء الإستراتيجيات والسياسات المائية في العراق، رمضان حمزة، أن موجة الجفاف في العراق تفاقمت لظروف البلاد الحالية المتمثلة في زيادة الكثافة السكانية، وتحكم تركيا وإيران في مصادر مياه أنهار العراق ، وسوء الإدارة ليتحول العراق من بلد “الفائض المائي” إلى بلد “العوز والفقر المائي”.