اعلن نائب رئيس الوزراء السابق رئيس جبهة الحوار الوطني الدكتور صالح المطلك، ان جبهة الحوار الوطني دخلت الانتخابات في العمل السياسي بمشروع وطني.
وقال المطلك خلال مشاركته في برنامج (لقاء المسرى) الذي يقدمه الإعلامي محمد الباسم ويبث على قناة (المسرى) إن “الاحزاب السياسية منذ تحرير العراق فشلت فشلا ذريعا في العملية السياسية وفي العام 2005 رفضنا كجبهة الحوار الوطني المشاركة في الحكومة وبقينا معارضين للاوضاع التي مر بها العراق آنذاك والى الان”.
وبشان الصراعات السياسية والطائفية للوصول الى السلطة في العراق، اضاف المطلك، ان “الطائفية كانت الأساس في الصعود الى السلطة واستلام الحكم وان العملية السياسية في العراق قُتلت في العام 2010 بضرب العملية الديمقراطية”.
وحول التظاهرات وخروج الكتلة الصدرية من البرلمان العراقي واستلام محمد شياع السوداني رئاسة مجلس الوزراء، اوضح المطلك، ان “خروج نواب الكتلة الصدرية من البرلمان لم يكن صائباً وانه اول من طرح اسم محمد شياع السوداني لرئاسة الوزراء، مشيرا الى ان الخطوات التي قام بها السوداني خلال الفترة التي تسلم بها رئاسة مجلس الوزراء مقبولة، لكن ليس بمستوى الطموح الذي كنا ننتظره، وان هناك جدية من قبل السوداني في محاربة الفساد والمفسدين”.
وبشان اموال الفساد المسترجعة في العراق، اكد المطلك، ان “ما أُستُرجع من أموال عمليات الفساد في العراق قليل مقارنة بما أُخذ منها”.
وبصدد خوض جبهة الحوار الوطني للانتخابات المقبلة، قال رئيس الوزراء السابق: إنه “لا فائدة من دخول جبهة الحوار الوطني الانتخابات في ظل أجواء الفساد والسلاح والسلطة وحتى لو دخلت الجبهة الانتخابات فإنها ستبقى معارضة ولو نجحت فيها دون تحقيق ما تطمح اليه، ستكون معارضة داخل البرلمان”.
من جهة اخرى، اضاف المطلك، انه “كان هناك تآمر على الساسة الأوائل في العراق واستهدافهم ولن يكون بإمكان رئيس الوزراء محمد شياع السوداني فعل اي شيء دون تقليم اظافر الفاسدين على اقل تقدير”.
وبشان علاقات جبهة الحوار مع القوى والاحزاب الكوردية في اقليم كوردستان، اكد رئيس جبهة الحوار الوطني، ان “لديهم علاقات جيدة مع الاطراف الكوردية وان علاقاتهم جيدة مع الاتحاد الوطني الكوردستاني والديمقراطي الكوردستاني، داعيا الى ان تكون الاطراف الكوردية شريكا في الحكومة وضرورة التوصل معهم الى اتفاقات حول كافة المشاكل”.
وحول استهدافه خلال التظاهرات، اضاف المطلك، ان “استهدافه لم يكون بسبب مشاركته في التظاهرات فقط وانما كان استهدافه مخططا لمشروعي السياسي الوطني الذي نادى به”.