كركوك / رزكار شواني
تصوير / نورالدين الخالدي
أقام البيت الثقافي في كركوك التابع لدائرة العلاقات الثقافية العامة في وزارة الثقافة الاتحادية اليوم الاحد ندوة عن الموروث الشعبي والعادات والتقاليد الرمضانية في كركوك والعراق ، بحضور النخب الثقافية والصحفية والاعلامية في المحافظة .
وفي مستهل الندوة تحدث الدكتور عبدالكريم خليفة عن طقوس شهر رمضان المبارك بين الامس واليوم ، لافتا الی ان كركوك متميزة عن باقي المحافظات لكونها مدينة تعيش فيها مختلف القوميات والاطياف المتآخية ، مبينا ان لرمضان في الماضي كان له نكهة خاصة من حيث العادات والتقاليد التي ورثتها العوائل الكركوكية ، منها حسن العلاقات فيما بينها وبالاخص في الاحياء الشعبية و تبادل الطعام فيما بينها وقت الفطور ، وكذلك اداء الصائمين صلاة التراويح في الجوامع والحسينيات ، وكذلك اقامة الالعاب الشعبية المعروفة مثل (المحيبس و الصينية ) وفي الاحياء الكوردية اقامة لعبة ( دامة والقبعات ) اضافة الی دور المسحرجية في ايقاض الصائمين اثناء السحور ، وكذلك دور الاشقياء ايام الزمن الجميل الذين كانوا لهم غيرة وشهامة يدافعون عن الشرف واهل الاحياء التي يسكنون فيها . وكذلك كان للمسيحيين دور كبير في احترام قدسية شهر رمضان . واشار الدكتور خليفة الی انه وبحكم تطور التكنلوجيا لم يعد هذا الموروث ياخذ طابع الاجتماعي في الماضي من حيث استقبال شهر رمضان بفرح وسرور .
ومن ثم تحدث الموسوعي توفيق العطار عن الموروث الشعبي في شهر رمضان والعادات والتقاليد والطابع التراثي لهذا الشهر واستقباله بالزينة والفوانيس والاطعمة و التكبيرات في الجوامع ، وتقديس حرمة هذا الشهر الفضيل من حيث منع الافطار العلني و غلق المطاعم والمقاهي حتی اوقات الفطور ، وكذلك استذكار المناسبات الدينية التي تصادف شهر رمضان ، فضلا عن الاكلات المعروفة في كل مدينة من مدن العراق والتي تجهز في هذا الشهر الفضيل ، وتحدث الموسوعي توفيق العطار عن الحكواتي في الزمن الجميل والدور الذي لعبوه في تلاوة الاقاصيص الاسطورية مثل مجنون ليلی وشيرين وفرهاد وغيرها ، وكان الصائم بحاجة الی قضاء الوقت وخاصة بعد الظهر للاستماع الی (القصخون) اوالحكواتي .
وفي ختام الندوة تم منح شهادة تقديرية مقدمة من البيت الثقافي في كركوك الی كل من الدكتور عبدالكريم خليفة و الموسوعي توفيق العطار .