أكد رئيس الحكومة المحلية في محافظة اربيل أوميد خوشناو، ان لا “أحد فوق القانون بإقليم كوردستان”.
واضاف ، في تصريح للصحفيين اليوم السبت ، ان ” الحادثة التي وقعت مساء أمس في مدينة اربيل نحن قلقون منها، ومما لا شك فيه فان منفذي هذه الجريمة وهذا الفعل البشع سيواحهون القانون بعد ان يتم القاء القبض عليهم”.
وتوعد خوشناو ،منفذي جريمة اختطاف محام وتعذيبه بإنزال العقوبات القانونية بحقهم، نافيا في الوقت ذاته ما يُشاع حول اختطاف مسافر من مطار اربيل بعد عودته من بريطانيا.
واشار الى ان “هذا الفعل غير مقبول بأي شكل من الأشكال سواء من قبل حكومة الاقليم أو دوائرها ومؤسساتها الامنية. كما لفت إلى ان المعتدين اشخاص معروفون وليسوا مجهولين، داعيا اياهم لتسليم انفسهم لانه لن يتمكن أحد من التستر عليهم.
وتعرض المحامي محمد صوفي البالغ من العمر 52 عاما في مدينة اربيل ليلة أمس الى الخطف والتعذيب من قبل مجموعة من المسلحين وذلك بعد توكيله بقضية طلاق. وفق تصريحات المحافظ.
من جانبه شدد مركز ميترو ان الكرامة تسبق الحقوق، وقال قامت مجموعة مسلحة فجر اليوم السبت، بأختطاف المحامي (محمد يابة صوفي) البالغ من العمر 52 عاماَ، وقام افراد تلك المجموعة بالاعتداء عليه وتعذيبه قبل ان يقدموا على حلق شعره، ونشر تلك الجريمة المروعة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال المحامي (محمد يابة صوفي) الذي كان يتابع ملف قضية انفصال بين زوجين في المحكمة، في تصريح له لوسائل الاعلام: “ان اقارب زوج المشتكية قاموا بأختطافي، ونقلوني الى مكان مجهول، بعد ان اوثقوا يدي، وبدئوا بتعذيبي لمدة زادت على الثلاث ساعات، ونتيجة التعذيب كسر أنفي واسناني ورأسي نتيجة الضرب الشديد” وأضاف قائلاً “أنهم سحبوا السكاكين مهددين بقطع أذني، وهددوا بقتل أطفالي، اذا كشفت عن عملية الاختطاف”.
وقال(يونس يابة صوفي) شقيق المحامي في تصريح من المستشفى الذي كان يعالج فيه شقيقه، ان اخيه ترافع للدفاع عن المشتكية بشكل أصولي وقانوني وليس له خلافات شخصية مع المدعى عليه وهو زوج المشتكية او مع اي من أقاربه، مضيفاً: “يبدو ان حلق الشعر كأنتقام اصبح ظاهرة في الاقليم”.
وشهدت مدن اقليم كوردستان في السنوات الماضية حوادث مماثلة، قام فيها مواطنون نتيجة مشاكل اجتماعية او خلافات سياسية او كأنتقام لخلافات شخصية، وكان آخرها قيام مواطن بحلق رأس مطرب شعبي ونشره على مواقع التواصل الاجتماعي نهاية شهر آذار في العاصمة اربيل.
ان مركز ميترو الذي يرفض بشدة كل خرق للقانون والتصرف خارجه، وبذلك فأن مركز ميترو يدين وبشدة اختطاف المحامي وتعذيبه ونشر كل ذلك على مواقع التواصل الاجتماعي، لان ذلك يمس الكرامة الانسانية للمواطن ويمثل خرقاً كبيراً للقانون.
كما يطالب مركز ميترو السلطات الامنية بالتحقيق العاجل في المسألة والقاء القبض عليهم وايقاع اقصى العقوبات بحقهم وفق القانون ليكونوا عبرة لغيرهم، لكي لاتتكرر مثل هذه الحوادث، لان ذلك يمثل اعتداءاً على القانون الوضعي وعلى العادات الاجتماعية السائدة في مجتمعنا، كما انه يمثل انتهاكاً لكل القوانين والمواثيق والمعاهدات الدولية التي يلتزم بها العراق.
حيث جاء في المادة الاولى للاعلان العالمي لحقوق الانسان “يولد جميع الناس أحرارا ومتساوين في الكرامة والحقوق. وقد وهبوا العقل والوجدان وعليهم أن يعاملوا بعضهم بعضا بروح الإخاء” .أن كلمة الكرامة تسبق كلمة الحقوق، وذلك لأن الكرامة هي أساس كافة الحقوق. وفق ميترو