تغطية: محمد العبادي
إعداد: كديانو عليكو
ولد الفنان المسرحي عباس شهاب حسين في مدينة كربلاء عام 1960 في منطقة السكك وهو حي عمالي فقير ويسمى الان شارع السناتر ويحمل شهادة دبلوم فنون جميلة وعضو نقابة الفنانين منذ العم 1982، ومدير البيت الثقافي عام 1981، وجائزة الابداع في المسرح العراقي من قبل وزارة الثقافة والسياحة والاثار عام 2023، وهي الاولى التي يحصل عليها فنان مسرحي عراقي من كربلاء.
واجرت قناة (المسرى) حوارا مع المسرحي عباس شهاب في منزله المتواضع، تحدث خلال الحوار عن حياته البسيطة التي يعيشها في مدينة كربلاء.
فيما ياتي نص الحوار:
من هو عباس شهاب وإنجازاته؟
أنا فنان مسرحي وعملت في مجال المسرح ومنذ طفولتي شاركت في مسرحيات كثيرة في كربلاء وفي العاصمة بغداد ولدي عشق للمسرح، ورغم دراستي في معهد الفنون الجملية قسم المسرح لا زلت اعمل بالفطرة في مجال المسرح التي تعود بك الى الاشياء البسيطة والمهمة في نفس الوقت.
وحول نيله جائزة الابداع في المسرح العراقي، اضاف شهاب، “ليس غريبا ان يكرم الفنان الذي هو صاحب منجز وهناك من يتابع ويراقب هذا المنجز من قبل المؤسسات الاعلامية والفنية الرصينة والنقاد وحصولي على الجائزة هو فخر لي ولكل الزملاء في مجال المسرح“.
ماذا غيرت جائزة الابداع العراقي في عباس شهاب؟
الحصول على جائزة تضاف مسؤولية للفنان، لان الفنان عندما يميز ويكرم تضاف له مسؤولية في الاستمرار باسلوب وطريقة اجمل وارقى في العمل الفني، لان الفنان في هذه الحالة لا يعمل لنفسه فقط، بل للمجتمع والمؤسسات التي كرمت الفنان وميزته وقيمته وان الجائزة هي انطلاقة في الاستمرار في تقديم ما هو افضل واجمل“.
هل تم الاحتفاء بك بعد الحصول على الجائزة؟
لا يوجد في كربلاء اهتمام بالفنان وعباس شهاب كافة منجزاته المسرحية هي للناس وكانت بتعاون ومحبة الناس وليس هناك اهتمام ملموس من قبل الجهات المعنية الفنية للفنانين، بتقديم تخصيصات مالية للقيام باعمال فنية جديدة الامر الذي ادى الى عزوف الفنانين في كربلاء عن العمل الفني المسرحي وتقديم ابداعاتهم، خاصة الشباب منهم، وأدعو الجهات المعنية من خلال قناة (المسرى) الى انتشال نقابة الفنانين في كربلاء. ولا تحتفي الجهات الرسمية بالفنان، فقط المحبين والمقربين والمتابعين البسطاء هم من يحتفون بالفنان، رغم ان عباش شهاب كان يمثل كربلاء وكل الكربلائيين.
أين يكمن الخلل في عدم الاهتمام بالفنان؟
تتحمل الجهات الراعية والمعنية وكذلك الفنان نفسه الخلل في عدم الاحتفاء بالفنانين في مدينة كربلاء، لان هناك ازمة ثقة بين الفنان والجهات الراعية التي تطالب الفنان بالعمل وفق اجنداته وافكاره الخاصة ومن المستحيل ان اعمل كفنان مسرحي وفق هذا النهج، والخلل الثاني، هو ان الفنانين يريدون ان تاتي الاغراءات لهم جاهزة، لان المسالة تتعلق بالمسرح والعمل الجماعي، ولا يمكن ان ينتظر الفنان من مؤسسة راعية حتى تطرق بابه وتطلب منه العمل ولا يمكن تحقيق ذلك باستثناء المؤسسات التي عملها هو بالاساس انتاج الاعمال المسرحية، مثل النشاطات المدرسية والمشاركة بها في المهرجانات.
كيف يقيم عباس شهاب الفن الحالي؟
لدينا مسرح راقي جدا وان مهرجان المسارح التي اقيمت في العراق في بغداد وفي كربلاء عن المسرح العراقي، كما ولدينا نشاط مسرحي كبير، خاصة في المحافظات وفي العاصمة بغداد.