اعلن وكيل وزارة البيئة الدكتور جاسم الفلاحي، ان وزارة البيئة هي وزارة تحديات ووزارة رقابية بامتياز، لان البعد البيئي، خاصة التغيرات المناخية والطاقات المتجددة والتحول التدريجي نحو الاقتصاد المتنوع، واحدة من اهم مهام وزارة البيئة.
وقال الفلاحي خلال مشاركته في برنامج (لقاء المسرى) الذي يبث على قناة (المسرى): إن “أولوية خطة وزارة البيئة كانت مواجهة التغير المناخي، لان التغيرات المناخية ليس فقط ممثلة في الارتفاع غير المسبوق بدرجات الحرارة، بل اضطرت الحكومة الى تعطيل الدوام الرسمي بسبب ارتفاع درجات الحرارة الى فوق 50 درجة مؤية، فضلا عن الشحة المائية وعدم وجود امدادات مائية كافية بسبب سياسات دول المنبع وتاثير التغيرات المناخية وقلة تساقط الامطار وازدياد معدلات التصحر والعواصف الغبارية، مضيفا ان الامن المائي يعاني من مشاكل جدية”.
واكد الفلاحي، ان “العراق سيواجه تحديات اقتصادية مستقبلية، ما لم نعمل بشكل جاد على إحداث تنوع اقتصادي حقيقي بتشجيع القطاعات المنتجة”.
واوضح، ان “وزارة البيئة تفخر بالدعم الكبير الذي اولاه رئيس الوزراء محمد شياع السوداني السوداني لوزارة البيئة، حيث اصبحت البيئة والتغيرات المناخية والطاقة المتجددة من اولويات البرنامج الحكومي”.
وبشان التلوث البيئي، قال الفلاحي: إن “معدلات التلوث البيئي، خاصة تلوث الهواء في مدينة بغداد مرتفعة، لان بنيتها التحتية تستوعب الان 9 مليون شخص و4 ملايين و800 الف سيارة مع تراجع البنى التحتية والخطة الجديدة للحكومة لفك الازدحام تقتضي الاعمار والزراعة في الشوارع التي يمكن ان تساهم بشكل كبير في التقليل من التلوث”.
واضاف الفلاحي، ان “تراجع البنى التحتية يساهم في ارتفاع معدلات التدهور البيئي، وان الوزارة تعمل الان على هذا الموضوع بشكل جاد وفق نهج تشاركي مع كل الوزارات”.
وحول التلوث البيئي والمحافظات العراقية التي تتصدرها، اوضح الفلاحي، ان “البصرة تتصدر المحافظات بمعدلات التلوث الناتجة عن الصناعة النفطية، ناهيك عن التلوث بسبب الالغام وتلوث المياه، بسبب الحروب وتراجع البنى التحتية التي ادت بشكل كبير الى زيادة معدلات تدهور الاراضي وزيادة معدلات التصحر وزيادة انعدام الغطاء النباتي الذي ادى الى زيادة معدلات العواصف الغبارية”.
وبشان التشوهات الخلقية في العراق، خاصة في الفلوجة وخطة وزارة البيئة في ذلك، اكد الفلاحي، ان “وزارة البيئة هي الوحيدة التي قامت بدراسة علمية اكاديمية ميدانية لدراسة العلاقة بين ازدياد معدلات التلوث البيئي وعلاقتها بازدياد التشوهات الخلقية والاجهاض المبكر وزيادة معدلات الأمراض السرطانية والتنفسية المزمنة، وان النتائج الاولية للدراسة اثبتت وجود علاقة مباشرة بين ازدياد معدلات التلوث البيئي وازديات معدلات الامراض المزمنة والتشوهات الخلقية، مشيرا الى ان فريقا اوروبيا امريكيا وفريقا من العراق في العام 2012، درس موضوع استخدام الاسلحة الكيمياوية والمحرمة، وان الدراسة اثبتت وجود تاثير لها على التشوهات الخلقية في مدينة الفلوجة”.
وبشان التلوث في العراق بسبب المخلفات الحربية والالغام، قال الفلاحي: إن “هناك منظمات وشركات ممولة دولياً لإزالة الألغام في العراق ومساعدة شعبه وهي الان تعمل باشراف وزارة البيئة – دائرة شؤون الالغام والفريق الوطني العراقي”.
وحول العواصف الترابية التي تضرب العراق سنويا، اكد الفلاحي، ان “جميع العواصف الترابية التي تعرض لها العراق في الصيف الماضي كانت عابرة للحدود، منشاها الصحراء السورية (صحراء دير الزور) وصحراء الرويشد وقسم منها من صحراء المملكة العربية السعودية، مضيفا ان وزارة البيئة هي وزارة رقابية هدفها التوجيه والتحذير والعمل مع الجهات الاخرى وهناك مباحثات مع كل دول المنطقة لمواجهة مشكلة التغير البيئي والمناخي”.
وبصدد مبادرة رئيس الوزراء بزراعة 5 ملايين شجرة، اوضح الفلاحي، انه “تم تشكيل لجنة وظيفتها تنفيذ مبادرة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني بزراعة 5 ملايين شجرة، وان المبادرة قابلة للتحقيق 100% “.