خاص .. المسرى
الجسور المقوسة هي إحدى أقدم أنواع الجسور شكلا وتصميما، كما أنها بحسب المعنيين تمتلك قوة مقاومة طبيعية وكبيرة، الجسر المقوس في مدينة الحلة هو مشروع تابع لمشروع تطوير شط الحلة، الهدف منه ربط ضفتي المشروع و بدون إعاقة للأليات، شكّل تنفيذه تحديا كبيرا لدائرة الموارد المائية، لكنه أصبح من أول الجسور المقوسة في العراق.
تصميم محلي
المهندس فالح حسن مدير دائرة الموارد المائية أشار للمسرى إلى “تأمين مرور الآليات الخاصة بصيانة مقطع الشط من الحفارات البرمائية والكراءات، وبالتالي وجوب تحقيق ارتفاع مناسب بين أعلى ارتفاع لمنسوب المياه إلى جانب حافة الجسر السفلى” موضحا أن “هذه الحالة وضع العاملين والمهندسين في موقف محرج تصميميا، لأنه إذا كان الجسر أفقيا لا يخدم المشروع ولا يحقق المسافة المطلوبة، لذلك كان لزاما على المصممين ومنفذي المشروع أن يقومو بتصميم جسر نوعي يحقق الهدف والغاية المرجوة لبنائه، لأجل ذلك استقرينا على ان يكون تصميم الجسر مقوسا”.

سابقة جديدة
وبين حسن أنه ” كانت هناك مشكلة أخرى وهي عدم وجود مساند داعمة داخل المقطع، لذلك بالنتيجة ارتأينا أن نصمم الجسر على هذا الشكل، ليكون أول جسر من نوعه في العراق”.
مراحل الإنجاز
يشار إلى أن نسبة انجاز الجسر المقوس في بابل قد تجاوزت الـ80% ، وبفضاء يبلغ 90 مترا، ولا ننسى أن عدم امتلاق العراق للرافعات والآليات الثقيلة لرفع المقاطع الحديدة لم يكن عائقا أمام في طريق تنفيذ مراحل الجسر، كونه يعتبر مشروعا مهما وحيويا للمدينة وأبنائها، لأنه في نفس الوقت يعتبر طريقلا لعبور المواطني سيرا عليه بين ضفتي الشط، وأحد الأسباب للإصرار بتنفيذه على وجه السرعة.
تحد مضاعف
ومن جانبه قال مدير المشروع المهندس ظافر هميم للمسرى إن “بناء هذا الجسر المقوس يعتبر تحديا للكوادر والشركات العراقية، كونه يصمم ويشيد بأيادٍ وسواعد عراقية، ولكن التحدي المضاعف للعمل كان نصب الجسر”، منوها إلى أن “فكرة تصميم الجسر بهذا الشكل تعتبر بسيطة جدا وغير مكلفة، ومستمرون بالعمل فيه”.

ربط الضفتين
وأشار هميم إلى أنه “في حال الانتهاء من الجسر فإنه سيربط مركز المدينة بالجانب الأيسر للمدينة المعروفة بأحيائها السكنية، وستكون حركة تنقل المواطنين لمركز المدينة سهلا مقارنة بصعوبتها سابقا”.
نقلة نوعية
ويُعد ابتكار القاعدة الدوارة للجسر المقوس نقلة نوعية مهمة للمهندسين والعقول العراقية وتثبت قدرتهم على التعامل مع مختلف الظروف والتضاريس في البلد.

