أعرب قوباد طالباني نائب رئيس مجلس الوزراء، الخميس، عن خشيته من تدهور سمعة الإقليم جراء تأخر إجراء الانتخابات، وفيما شدد على ضرورة إبعاد الأقليات في الإقليم عن سطوة نفوذ الجهات السياسية، رحب بأي مبادرة تفضي إلى إنهاء الأزمة في الإقليم وتسفر عن إجراء الانتخابات التشريعية.
وقال مكتبه الإعلامي إن “قوباد طالباني نائب رئيس مجلس الوزراء و درباز كوسرت رسول عضو الهيئة العاملة للمكتب السياسي للاتحاد الوطني الكوردستاني، اجتمعا في أربيل، اليوم، مع ممثلي عدد من قناصل الدول الأوروبية وممثل الاتحاد الأوروبي بإشراف روزي كيف القنصل البريطاني”، مبينا أن “طالباني ورسول أعربا عن استعداد حزبهما للقبول بأي مبادرة تفضي إلى الاتفاق لإجراء الانتخابات في الإقليم بأسرع وقت كان”.
وأكد طالباني ورسول وفقا للبيان أن “الاتحاد الوطني مع إجراء الانتخابات في أقرب فرصة شرط أن تكون حرة ومنصفة وشاملة”، مشرين إلى أن “إقليم كوردستان تعرض في الفترة الماضية إلى انتقادات في مجالات عدة منها حقوق الإنسان وحرية التعبير وحرية الصحافة”، مشددين بالقول: “لا نرغب أن تطالنا أنتقادات أصدقائنا وأن تشوه سمعة الإقليم أكثر جراء تأخر الانتخابات”.
وأشار طالباني بحسب البيان إلى “التوصل لاتفاق حول مجمل النقاط الخلافية بشان الانتخابات ولم يتبق سوى الخلاف على ملف الكوتا وعدد مقاعده في برلمان كوردستان”.
بدوره أوضح درباز كوسرت رسول أن “مطلب الاتحاد الوطني الوحيد بخصوص الأقليات (الكوتا) هو أن يشغل مقاعدها الممثلون الحقيقيون للأقليات وليس ممثلي الأحزاب السياسية”، معتبرا أن “المطلب منطقي وتحقيقه ليس بالأمر الصعب وعلى الجميع المطالبة بذلك”.
ولفت بيان مكتب طالباني إلى أن “ممثلي القنصليات أعربوا عن قلقهم من تشويه سمعة الإقليم جراء تأخر الانتخابات وفقدان المؤسسات لشرعيتها”، مطالبين بـ “التوصل لاتفاق في أقرب فرصة ممكنة لإجراء الانتخابات في الإقليم”.
ورحب طالباني بـ”أي مبادرة تطرح لحل الأزمة والتوصل لاتفاق في أي توقيت يحدده الأصدقاء والحلفاء كون مطالبنا تنحصر في إجراء انتخابات نزيهة وشفافة وحرة وعادلة، انتخاباتٍ يشعر معها جميع المكونات بأن البرلمان القادم ممثل حقيقي لإرادتهم”.
هذا وتألف الوفد الضيف من نائب القنصل الفرنسي ومثل قنصلية هولندا والقنصل الصيني وممثل الاتحاد الأوروبي في الإقليم، إذ أشرف على الاجتماع روزي كيف القنصل البريطاني العام في إقليم كوردستان.