المسرى .. تقرير : فؤاد عبد الله
ظاهرة السلاح المنفلت والرمي العشوائي من الظواهر الخطيرة في المجتمع العراقي، وتوقع سنويا العشرات من الضحايا، ومن جهتها تسعى السلطات لمواجهة هذه الظاهرة والحد منها، حيث دعت وزارة الداخلية العشائر العراقية الى توقيع وثيقة شرف لنبذ الحالات والظواهر الدخيلة على المجتمع وضبط السلاح غير المرخص من خلال إقامة ورشات عمل مع الشيوخ والوجهاء، لمناقشة الإجراءات الواجب اتخاذها لمكافحة هذه الظواهر.
عادات سلبية
شيوخ ووجهاء عشائر العراق يؤيدون من جانبهم كل تلك الإجراءات الحكومية للحد من ظاهرة الإطلاقات النارية العشوائية والسلاح غير المرخص ويعتبرونها من العادات السلبية وغير الحضارية والتي راح ضحيتها العديد من الأبرياء وفي مختلف محافظات البلاد.
تأييد عشائري
الشيخ علي آل شريف من شيوخ عشائر المثنى تحدث للمسرى قائلا إننا” كعشائر بالضد من هذه الظاهرة، ولكن وضعنا العشائري أحيانا يحتم علينا عكس ذلك، من حيث تعبير الناس عن فرحهم أو مشاعرهم، لذلك أحيانا أولاد الشخص المتوفي يقومون بالرمي كرمز، ونحن لا نستطيع أن نمنعهم لأنها أصبحت عرفا ورمزا عشائريا مغروزا في نفوسهم”.
عادات متجذرة
وفي ذات الشأن قال حيدر الياسري من وجهاء محافظة المثنى إن ”تلك العادات القديمة المتجذرة في المجتمع العراقي العشائري تحتاج إلى وقت للتخلص منها ، ولا تتبدل بين ليلة وضحاها”، مبينا أن ” لرؤوساء العشائر والمرجعية الرشيدة دورا بارزا في التخلص منها تدريجيا”.
تبادل الآراء
ومن جهته أشار الشيخ جبار الجبوري من شيوخ عشائر جنوب العراق للمسرى إلى أنه ” قدم إلى الأنبار وتحديدا إلى مدينة المساجد مدينة الفلوجة من جنوب البلاد للتأكيد على وحدة الصف وتبادل الآراء ووجهات النظر حول العديد من المواضيع مع شيوخ الأنبار والمنطقة الغربية “.
التلاحم والتماسك
وفي السياق ذاته تحدث الشيخ سلام الجميلي من شيوخ محافظة الأنبار للمسرى قائلا “تشرفنا بزيارة شيوخ ووجهاء عشائر الجنوب والفرات الأسط لمحافظة الأنبار ومدينة الفلوجة، لإظهار هذه الصورة البهية لعشائر العراق وبيان تلاحمهم ووحدة صفهم”.
عشائر أصيلة
ولعشائر العراق الأصيلة دور كبير في المجتمع ولإسهامهم على مدى التاريخ بمقارعة الظلم والدكتاتورية ومحاربة عصابات داعش، فأصبح واجبا على الجميع تسليم تلك الأسلحة غير المرخصة إلى الدولة لكون هذه الأسلحة باتت خطراً على السلم المجتمعي.