ناقشت الجامعة المستنصرية، اليوم الاثنين، في بغداد أطروحة الدكتوراه حول تأريخ الاتحاد الوطني الكوردستاني ودوره النضالي على الساحة السياسية الكوردستانية والعراقية ورسالة ماجستير حول تأسيس الجامعة السليمانية ودورها خلال فترة الستينات من القرن الماضي في تطور الحركة الفكرية والتعليمية في السليمانية.
وقدم الطالب علي عذيب رحيمة حسين أطروحته الدكتوراه بعنوان (حزب الاتحاد الوطني الكوردستاني ودوره السياسي في العراق، 1975-1991) الى اللجنة المناقشة في كلية التربية بالجامعة المستنصرية والتي استمرت أكثر من خمس ساعات وقبلت الأطروحة بدرجة جيد جدا.
كما قدمت الباحثة آيات احمد النعيمي رسالتها الماجستير بعنوان (الجامعة السليمانية 1968-1992) ودور هذه المؤسسة العلمية في تاريخ الكورد والتطور الفكري والسياسي للحركة الكوردية نهاية الستينات من القرن الماضي، وقبلت الرسالة بدرجة جيد جدا.
يقول كاروان أنور عضو مكتب الإعلام للاتحاد الوطني الكوردستان وعضو الوفد المبعوث إلى هذه المناسبة العلمية في تصريح لـ(PUKMEDIA): ” ربما هذان الحدثان أكاديميا ليس فيهما شيء غير طبيعي ولكن سياسيا يعتبر عودة الكورد الى الواجهة الاكاديمية والجامعية من حيث التاريخ الذي كونته الأجيال السابقة، نساه أو تناساه الجيل السابق تحت تاثيرات أفكار بعثية، أما اليوم فقد عاد التاريخ الكوردي الى الواجهة العراقية من جديد ولكن بشكل وغطاء وفكر مختلف عما كان الكورد سابقا يحتلون الواجهات ونشرات الاخبار تحت مسميات الفئة الغادرة وجيب العميل”.
” بغداد اليوم تحدثت بلغة عربية فصيحة ودون خوف وبألسنة عربية عن الكورد والاتحاد الوطني وجامعة السليمانية، وقد حضرنا كوفد ممثل عن مكتب اعلام الاتحاد الوطني وحضر وفد آخر ممثلا عن مركز تنظيمات بغداد وقدم الوفدان أكاليل من زهور الى الطالبين مع جزيل شكر وامتنان المثقفين الكورد واعضاء الاتحاد الوطني لاختيارهما الموضوعان المهمان لرسالتيهما، كما وعدوهما بطبع اطروحتيهما في كتابين” يقول كاروان انور.
تعتبر هذه المناسبة الاكاديمية حدثا نوعيا بالنسبة للحركة الثقافية والعلمية والسياسية في العاصمة بغداد كونها تطرقت الى تاريخ ونظال الاتحاد الوطني الكوردستاني في الاقليم والعراق وتأسيس الجامعة السليمانية ودورها في تطوير الحركة الفكرية والسياسية في هذه المرحلة.

