المسرى ..
هناء رياض
منذ انطلاق العمل ضمن البرنامج الحكومي لحكومة السوداني ، والعمل على تأمين السلة الغذائية يبدو انه الشاغل الاكبر ، ويبدو جلياً لأي متابع للنشاطات الحكومية بأن اخبار وزارة التجارة والزراعة تتصدر العناوين بنشاطاتهما ومتابعاتهما في سبيل تأمين مفردات البطاقة التموينية ودعم الفلاح والمنتوج المحلي ، ويقف متصدراً على قائمة المنتجات المحلية محصول الحنطة والشعير ، حيث قامت وزارة الزراعة بالسماح لزيادة الاراضي المزروعة بمحصولي الحنطة والشعير اعتماداً على الزيادة الحاصلة في موسم الامطار ، فيما أعلنت وزارة التجارة عن تبنيها شراء كافة الكمية المنتجة من الفلاحين وتطبيق إجراءين لحماية وزيادة إنتاج الحنطة ودعم الفلاح ، حيث تمثل الاجراء الاول بمنع دخول الحنطة من دول الجوار فضلاً عن الدعم الحكومي لشراء الحنطة بأسعار جيدة بما يعادل ضعف سعرها في دول الجوار بغية عدم تصديرها والتأكيد على عدم تأخير اجور الفلاح واستحصاله المبالغ خلال يومين كحد أقصى ..
أين الحقيقة ..
ووسط التصريحات الحكومية التي تؤكد على دعم الفلاح وشراء الحنطة وشمول حتى الاراضي خارج التخصيص ، فأن البعض من فلاحي محافظة النجف اكدوا العكس تماماً ، فقد صرح الفلاح احسان جواد للمسرى بأنه يعاني لأجل تسويق محصوله من الحنطة للجهات الحكومية ، مشيراً الى انه تعرض لرفض استقبال الجهات الحكومية لمحصوله عوضاً عن ان تسديد المستحقات يتأخر عكس ماتروج له الجهات الرسمية مشيراً الى ان اجور النقل يتكفل بها الفلاح ..
فيما اشار جواد كاظم وهو صاحب احدى مزارع الحنطة في النجف الى ان الدعم الحكومي للفلاح مازال منقوص ، مطالباً بزيادة كمية الاسمدة الكيمائية التي يتكفل الفلاح شرائها عوضاً عن عدم توفير الحبوب الخاصة بالاستزراع وعدم اسناد المزارع بالسلف المادية التي تشجعه على الزراعة وزيادة الانتاج ..
500 مليار دينار لشراء الحنطة المحلية ..
وفيما يحتاج العراق بحسب وزارة التجارة العراقية الى اربعة ملايين و600 طن من الحنطة سنوياً ، فأن الشركة العامة لتجارة الحبوب وعبر مديرها العام حيدر نوري الكرعاوي، توقع بأن الناتج المحلي سيغطي هذه الحاجة دون الاعتماد على المستورد ،
وقال حيدر نوري الكرعاوي ان تقارير وردتنا من وزارة الزراعة العراقية تقول انه من الممكن ان نتسلم اربعة ملايين طن من الحنطة هذا العام، بسبب الامطار الجيدة في المحافظات الشمالية، وبالاخص محافظات نينوى وصلاح الدين وكذلك الامطار في محافظات الوسط والجنوب، مؤكداً ان وزارة المالية وبتوجيه من رئيس الوزراء، عملت على تخصيص 500 مليار دينار لاجل التسويق مشيراً الى ان هذه الخطوة تعد انجازاً كبيراً في ظل سنوات التكلوء التي كان يعاني بسببها الفلاح العراقي ..
وبشأن موعد الحصاد في اقليم كوردستان بالنسبة للحنطة، اوضح الكرعاوي أنه في اقليم كوردستان الاجواء باردة الان، ومن المتوقع ان يبدأ في شهر حزيران موسم الحصاد مع ارتفاع درجات الحرارة شيئاً فشيئاً”، مضيفاً: “نطمئن فلاحي اقليم كوردستان بتسليم مستحقاتهم لمدة يوم او يومين وربما في اقصى حد 14 يوماً”.
مواعيد الحصاد في المحافظات ..
وتختلف مواعيد حصاد محصولي الحنطة والشعير في البلاد، إذ تبدأ بالمحافظات الجنوبية في الأول من شهر نيسان، تليها تلك الواقعة وسط البلاد وتنتهي بالمحافظات الشمالية التي يتأخر موسم الحصاد فيها إلى أواخر شهر حزيران المقبل.
فمديرية زراعة السليمانية، وعبر تصريح لمعاون مديرها العام جوتيار خالد قادر عبر الصحيفة الرسمية ، فأن حملة حصاد المحصول سيباشر بها منتصف حزيران المقبل، مشيرا إلى أنه تمت زراعة مليون و200 دونم، متوقعا أن تصل الكميات المسوقة من المحصول إلى 250 ـــ 300 ألف طن.
وعد الأرقام المتوقعة للكميات المسوقة، أكثر من سابقتها للعام الماضي لكون موسم الأمطار كان جيدا مقارنة بالعام الماضي، مشيرا إلى أنه سيتم تحقيق اكتفاء ذاتي من محصول الحنطة لأن استهلاك السليمانية يقدر بـ 230 ألف طن سنويا.
وإلى كركوك، حيث حددت لجنة حصاد وتسويق محصولي الحنطة والشعير في حكومتها المحلية، الى أن تصل كميات المسوق من المحصول إلى 400 ألف طن
أما ميسان، فقد رجحت مديرية الزراعة فيها، أن يتجاوز إنتاج الحنطة للموسم الحالي في المحافظة، الـ 250 ألف طن، وفقا لمدير التخطيط والمتابعة بالمديرية علاء عبد المحسن ياسين، مبينا بتصريحات صحفية، أن المساحة المزروعة بالمحصول بحسب الخطة تتجاوز الـ 287 ألف دونم، أما المساحة المزروعة خارج الخطة فتتجاوز الـ 111 ألف دونم.
وفي السياق ذاته، توقعت محافظة ديالى، أن تتجاوز كميات المسوق من الحنطة التي بدأ موسم حصادها الأسبوع الماضي، الـ 230 ألف طن، وفقا لمدير إعلام مديرية زراعة المحافظة محمد المندلاوي، مبينا أن المساحة المزروعة بالمحصول تبلغ 318 ألف دونم.
اجراءات للحد من الحرائق ..