تجرى في السليمانية اليوم السبت 20/5/2023 في تمام الساعة الرابعة عصرا، مراسيم مهيبة في قاعة الفن لتوزيع ” جائزة بله ” الذهبية للاديب والمناضل ابراهيم احمد لعام 2023.
وتخصص جائزة بله الذهبية السنوية للشخصيات المخلصة المبدعة والمتميزة الذين خدموا الكورد وكوردستان في مجالات مختلفة.
يذكر ان ، ابراهيم أحمد المفكر الشاعر الاديب السياسي ولد عام 1914 في مدينة السليمانية، وأكمل دراسته الابتدائية والثانوية في المدينة قبل أن ينتقل إلى بغداد لاحقا لإكمال دراسته بكلية الحقوق في جامعة بغداد سنة 1937.
ويعتبر الرئيس الراحل جلال طالباني إبراهيم أحمد الأب الروحي والمدرسة المثالية لسياساته الانفتاحية وأفكاره العصرية ويُعرفه في أكثر من مناسبة بأنه كان سراجا منيرا لدرب القضية القومية والوطنية بالنسبة للشعب الكردي.
إبراهيم أحمد من اوائل السياسيين الذين اعتقلوا في العهد الملكي بسبب نشاطاته السياسية الدؤوبة الى جانب الأدب استمر في كتاباته السياسية حيث كان يكتب الافتتاحيات في الصحف الكوردية، وفي عام 1961 أغلقت صحيفتا خبات وكوردستان من قبل الحكومة العراقية السابقة كما أعيد اعتقال إبراهيم أحمد.
وكانت فلسفته السياسية والوطنية، ويعرف بالشخصية الوطنية، ومعظم كتاباته وأعماله تدور حول قضايا وطنية، ووقف دوما ضد استبداد واضطهاد محتلي كوردستان.
ويقول أحمد في كتابه محكمة التاريخ: “المؤتمر الوطني ضروري جدا للكورد من أجل التوسط بين الأحزاب والتنظيمات الكوردية، وتقريب وجهات النظر بين جميع الأطراف، وإقامة علاقات بينهم وحل المشاكل، يجب أن يمثل الشعب الكوردي خارجيا وداخليا، خذ على عاتقك دورك الاستراتيجي”.
وبعد انهيار الثورة الكوردية عام 1975 انتقل إبراهيم أحمد إلى أوروبا وأمضى معظم حياته في العاصمة البريطانية لندن، توفي في الثامن من نيسان/أبريل عام 2000 عن عمر ناهز 86 عاما.
عاش الراحل سنواته الأخيرة في لندن وكان يصدر في اوائل الثمانينات مجلة بأسم “جريكةي كوردستان” أي “صيحة كوردستان”، حيث كان يُطبع ويُنظم المجلة بنفسه ويتم ذلك كله في بيته ومن ثم يرسلها الى معارفه واصدقائه بالبريد وعلى نفقته الخاصة.