المسرى .. خاص
دخلت تجربة مشروع مدارس البصرة الحكومية ذات المعايير الدولية عامها الثالث، ويعد المشروع الذي دشنته الحكومة المحلية في المحافظة من المشاريع الناجحة بحسب المعلمين واولياء الطلبة، بدأ بافتتاح 20 مدرسة في مركز وأقضية ونواحي المحافظة،والتعليم فيها حكومي ومجاني كخطوة مهمة وواعدة لمواكبة التطورات التعليمية العالمية .
ومن جانبها أعلنت مدارس البصرة الحكومية الدولية عن تسجيل طلابها المركز الأول على مستوى العالم في مسابقة اللغة الانكليزية في موسوعة غينس للأرقام القياسية وبهذه المناسبة احتفت الحكومة المحلية بهذا الإنجاز التربوي.
النهوض بالمستوى التعليمي
محافظ البصرة أسعد العيداني قال للحاضرين في الاحتفالية إن هذه التجربة هي من ضمن خطط الحكومة للنهوض بالمستوي التعليمي، وقد وصلنا اليوم إلى 8 آلاف طالب” موضحا أن “طموحهم أن تكون كل مدارس محافظة البصرة بنفس مستوى العالي من التعليم، وتكون متاحة لكل طلبة المحافظة ، وكذلك في خطوة اخرى سيتم فتح عدد آخر من المدارس الحكومية الدولية لينعم أكبر عدد من تلاميذها بهذه المستويات العالية من التعليم “.
تعميم الفكرة
ومن جهته قال النائب الأول لمحافظ البصرة محمد طاهر التميمي في مؤتمر صحفي حضره المسرى إنه “بعد النجاح الكبيرالذي حققته مدارس البصرة الدولية الأربعين، مجلس الوزراء أبدى اهتماما كبيرا بالمشروع، ويريد أن يعمم فكرتها على جميع محافظات البلاد، من خلال اجتماعها الأخير مع هيئة المستشارين”، مبينا أن “هذه المدارس ليس اهتمامها فقط بمادة اللغة الأنكليزية، وإنما العلوم والرياضيات وعلم الحاسبات أيضا كلها تدرس أيضا باللغة الأنكليزية”، موضحا أن “المرحلة القادمة من المشروع ستشمل المرحلتين المتوسطة والإعدادية، ونريده أن يتوقف عند حدود المرحلة الابتدائية “.
إنصاف في التوزيع
أما مدير تربية البصرة عبد الحسين سلمان، فأشار للصحفيين إلى أن “هذه المدارس الحكومية الدولية تم توزيعها في المركز والأقضية والنواحي التابعة للمحافظة ، 20 مدرسة في المركز، و20 أخرى في الأقضية والنواحي”، لافتا إلى “وجود خطة لدى المحافظة بتوسيع المشروع ليشمل عدد أكبر من المناطق ويستوعب عدد أكبر من الطلاب”.
منهجين تعليميين
وبالمقابل أبدت مديرة مدرسة الجمهورية الدولية الحكومية أغاريد محمد داود في حديث خاص للمسرى شكرها لكل الذين كان لهم دور في نجاح المشروع، وهذا الاحتفال الكبير بمشاركة كل المدارس الأربعين الحكومية الدولية، خير دليل على نجاح المشروع”، موضحة أن “هذا التعليم الحكومي الدولي يتألف من منهجين، وهما المنهج الدولي الإنكليزي الذي يبدأ من الساعة 8 – 11 صباحا ، والمنهج المحلي العراقي الذي يبدأ من 11 صباحا – 2 مساء”.
اكتساب الخبرات
وأشارت محمد إلى أن “الطالب يكتسب من خلال هذين المنهجين والنظام التعليمي علما وخبرة أكثر باللغة الإنكليزية اكثر من باقي التلاميذ في المدارس الأخرى الحكومية غير الدولية، وكلها مجانية”، مستطردة بالقول إن “السنة الاولى كانت أعداد الطلبة في مدرستهم كانت حوالي 185 طالبا ، أما هذه السنة فارتفعت إلى 285 طالبا، والسنة الدراسية القادمة 2023 -2024 سيكون لدينا طلاب مرحلة السادس الابتدائي، أي أول وجبة تخرج للمرحلة المتوسطة “.
إيجابية التجربة
وحول المشروع وأهميته تحدثت مشرفة المدارس الدولية وفاء محمد علي للمسرى قائلة إن ” هذه التجربة بينت نجاحها، لذلك ستنعكس مستقبلا وبشكل إيجابي على كل المدارس والتعليم بصورة عامة ، وسيكون لدينا تعليم جيد النوعية وغير مسبوق، كونه يستهدف الطلاب والتلاميذ ذوي القدرات الهائلة ، وإذا استمر وتوسع هذا المشروع ستكون البصرة رائدة في هذا المجال وتحقق حلم كل التربويين والأسرالعراقية ليكون تعليمنا في مستوى العالم “.
إضافة جديدة
وفي السياق ذاته قال محمود الأسدي أحد المعلمين في مدرسة الجمهورية الدولية للمسرى إنها “تجربة ومستوى جديد للتعليم في العراق، وقد اضافت الكثير للطلاب، من خلال منهج دولي جديد ومسابقات وحساب ذهني وعلوم، كلها فتحت ذهن الطالب ونقلت التعليم في البصرة إلى مرحلة جديدة متطورة “.
توسيع التجربة مستقبلا
وتعود فكرة تأسيس المدارس الدولية في البصرة إلى العام 2019 ، حين وافق مجلس المحافظة عليها، وتم لاحقا تخصيص المبالغ اللازمة له، حيث تم التعاقد مع شركة لبنانية وهي شركة عالمية متخصصة بمجال التربية والتعليم والعلوم لتقوم بالإشراف والمتابعة وإدارة المدارس، واليوم تسعى الإدارة المحلية في البصرة وبدعم حكومي مباشر من وزارة التربية النهوض بواقع التعليم في المحافظة، وفي نيتها افتتاح عشر مدارس دولية أخرى، ليصبح عدد المدارس الحكومية الدولية في المحافظة 50 مدرسة .