تغطية: ذنون البياتي
إعداد: كديانو عليكو
يصطاد حيدر كوبرا منذ ثلاثة عقود الأفاعي والعقارب السامة في محافظة ديالى، واكتسب اسمه من أعماله الواسعة في مساعدة المواطنين من خلال العلاجات المصنوعة من الافاعي والعقارب واستخلاص أندر أنواع العلاجات بمزجها مع بعض الأعشاب النادرة، صانعا منها تجارة يقبل الناس عليها بشكل كبير.
يقول حيدر حسين علوان الملقب بحيدر كوبرا للمسرى: إنه “صنع علاجا للوجه من سم الافاعي، يبيض الوجه ويقوم بتصفيته وله فوائد كثيرة وهو مصنوع من لحم الافعى ودهنها وجلدها، مضيفا ان الدهن يستخدم للشعر، كما يستخدم العلاج المصنوع من العقارب في علاج تساقط الشعر عن النساء الذي لا يمكن معالجته الا بالدواء المستخلص من العقارب”.
وبشان تسميته بـ “حيدر كوبرا”، اضاف، ان “التسمية جاءت من اختصاصه في اصطياد الافاعي السامة ومنها الافعى اليهودية التي تشبه الى حد كبير افعى الكوبرا، واصبح الناس ينادونه منذ وقتها بحيدر كوبرا”.
لا يؤثر السم في حيدر كوبرا ولا الخوف يسكن قلبه، وأصبح رقما للطوارئ يتوجه إليه المواطنين في حالة مشاهدة الأفاعي، يعتني بها ويربيها ويصنع منها علاجا يستخدم حتى في علاجات مرضى السرطان.
حيدر كوبرا اضاف، انه “يعمل في مهنة اصطياد الافاعي منذ التسعينيات ويقوم باستخراج الدهون واللحوم والجلود منها وحتى ثوب الافعى، حيث تتم الاستفادة من كل ذلك في صنع العلاجات، وانه يتم الاتصال به دائما من قبل المواطنين بوجود افاعي ويقوم باصطيادها، واحيانا تكون الافعى سامة وفي بعض الاحيان لا تكون سامة، الا ان الافاعي السامة عنده هي المفيدة في صناعة الادوية”.
وقال: إن “تعرضه للدغات الافاعى في البداية جعله يدخل المستشفى وبعد ان اكتسب مناعة من سم الافاعي، فانها اليوم لا تؤثر فيه”.
واشار الى ان “الافاعي تظهر اوقات الظهيرة اكثر من اي وقت اخر واحيانا في الليل بسبب حرارة الطقس، لان الافاعي تبحث في الليل عن المياه في البساتين، مضيفا ان عدد الافاعي في ازدياد هذا العام بسبب كثرة تساقط الامطار في المنطقة”.