تغطية: فاروق الجمل
إعداد: كديانو عليكو
شهد العراق في السنوات الأخيرة تطورا خطيرا في ملف تعاطي وتجارة المخدرات بعد ان كان في السابق معبراً لها .
وتعد محافظة بابل حلقة الوصل بين المحافظات الجنوبية والوسطى وكان لها حصة كبيرة في هذا الملف، لكن في الآونة الأخيرة وبعد الحملات الواسعة التي قامت بها وزارة الداخلية عن طريق قيادة شرطة بابل بدأت المخدرات بالتراجع تدريجياً داخل المحافظة.
ويقول مدير علاقات واعلام قيادة شرطة محافظة بابل الحقوقي العميد عادل الحسيني للمسرى: إن “هناك سيطرات امنية محكمة ومشتركة ويتم بين فترة واخرى القاء القبض على كل من يحاول العبور من محافظة بابل باتجاه المحافظات العراقية الاخرى”.

واضاف الحسيني، انه “تم اطلاق اسبوع خاص بالمخدرات في بابل وكان هناك اثر ايجابي في انخفاض نسبة المخدرات والقاء القبض على متعاطين ومروجين لهذه الافة الخطيرة وهذا يثبت بان القوات الامنية تعمل كخلية نحل من اجل الحد والقضاء على هذه الظاهرة السلبية في المجتمع”.
وبحسب احصائية لمديرية حقوق الانسان في بابل، فان هناك اكثر من 1400 محكوم بين تاجر ومتعاط للمخدرات وقرابة 1300 موقوف لنفس التهمة ومن كلا الجنسين في المحافظة، مشيدة بالحملات المكثفة لقيادة الشرطة، حيث لوحظ بشكل كبير التراجع في هذا الملف وخصوصاً داخل المدارس والجامعات.

وبشان ذلك، اكد الحقوقي عبد الحسن الخفاجي معاون مدير مكتب المفوضية العليا لحقوق الانسان في بابل للمسرى، ان “هناك احصائيات تشير الى زيادة عدد الملقى القبض عليهم بتهمة المخدرات وهذا دليل على اتخاذ الاجهزة الامنية الاجراءات الكافية للحد من هذه الظاهرة، فضلا عن الانخفاض في نسبة تعاطي المخدرات في المدارس وبين فئات الشباب والجامعات التي كانت بيئة حاضنة بنسبة كبيرة لتعاطي المخدرات بين الطلبة”.


