يمر اليوم الرابع من آب ٢٠٢٣، الذكرى العاشرة لرحيل الشاعر الكردي الكبير (شيركو بيكس)، عن عمرٍ ناهز 73 عاماً، في العاصمة السويدية “ستوكهولم” عام 2013.
وولد “ بيكس” في مدينة السليمانية في الـ٢-٥-١٩٤٠ وكان والده الشاعر المعروف فائق بيكس.
بدأ “شيركو بيكس” في شبابه في منتصف الستينات، العمل السياسي في الحركة الكردية مناصرا ومدافعا عنها.
أصدر “بيكس” في بداية السبعينات مع عدد من الأدباء الكرد بيانا طالبوا فيه بتبنى الحداثة وفتح آفاق إبداعية جديدة في الأدب الكردي.
وللشاعر “بيكس” أكثر من 35 ديوانا شعريا، منها “باللهيب أرتوي” و”مرايا صغيرة” و “الشفق والهجرة” و”شعاع القصائد”.
قصائده ترجمت إلى لغات عالمية عدة، على رأسها قصيدته الشهيرة التي تحمل عنوان “رسالة إلى الرب” كتبها عن القصف الكيماوي الذي تعرضت له مدينة حلبجة عام 1988 من قبل النظام العراقي.
التحق “بيكس” بعد انهيار اتفاقية الـ 11 آذار بين القيادة الكردية والحكومة العراقية ، بالنضال القومي الكوردي في جبال إقليم كردستان، وعمل في الإذاعة والإعلام.
في عام 1987 حصل “بيكس” على جائزة توخولسكي في السويد، والتي حصل على حق اللجوء السياسي فيها، وفي نفس العام حصل على جائزة الحرية من مدينة فلورنسا.
أختيرت قصيدة للشاعر بيكس مع نبذة من حياته لتدرس كمادة في كتاب انطولوجيا في كل من الولايات المتحدة وكندا للمرحلة الأولى من دراسة المتوسطة.
كما منح في عام 2001 جائزة بيره ميرد للشعر في السليمانية.
أصبح “بيكس” بعد عودته لإقليم كردستان، عضوا في أول برلمان في إقليم كردستان، كما توّلى منصب وزير الثقافة في الإقليم لكنه استقال منه بعد توليه المنصب بنحو عام ونصف العام.
كرس “بيكس” حياته للعمل الإبداعي، وأدار منذ عام 1998 مؤسسة للطباعة والنشر، عنيت بنشر الأدب والثقافة الكردية حملت اسم “سردم”.
وتوفي الشاعر الكردي “شيركو بيكس” في 5 آب (أغسطس) 2013 عن عمر يناهز 73 عاما في مشفى في العاصمة السويدية ستوكهولم كان يتلقى فيه علاجا لمرض السرطان.