المسرى ..
متابعات .. محمد البغدادي
انتهى أول امس، التمديد الثاني لتسجيل التحالفات التي وصل عددها مرة ونصف عن عدد التحالفات في انتخابات 2021.
وكان الاطار التنسيقي قد حسم قوائمه مؤخرا، وقرر خوض الانتخابات المحلية المقرر اجراؤها قبل نهاية العام الحالي بثلاث قوائم. فيما اعلن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني موقفه رسميا بعدم خوض الانتخابات المحلية حيث سيتنافس على الاغلب مع مقتدى الصدر، زعيم التيار الصدري، في الانتخابات التشريعية.

وأعلن تيار الفراتين، بزعامة رئيس الوزراء، لأول مرة في بيان عدم مشاركته بانتخابات مجالس المحافظات المقبلة، نافيا خوضه التنافس بقائمة “ظل”.
وقال البيان إن تيار الفراتين “يرى عدم مشاركته بهذه الانتخابات هو الخيار الأصوب، وذلك من أجل تعضيد جهود الحكومة في إنجاح الانتخابات”.
واضاف ” سيقتصر دور محمد شياع السوداني رئيساً للحكومة، على توفير أقصى ما يمكن للجهاز التنفيذي أن يقدمه لنجاح الانتخابات وحمايتها”.
وكشفت البيان ” قبل شهرين عن انسحاب السوداني من التنافس وذلك لعدة أسباب :

1- اتفاق مع الإطار التنسيقي يقضي بتمرير الموازنة الثلاثية مقابل عدم ترشح رئيس الوزراء، “الإطار” كان يخشى منح السوداني موازنة اكثر من سنة مما قد يجعل الاخير يتجاهل التحالف الشيعي والبرلمان.
2- ضغط الإطار التنسيقي على رئيس الوزراء ان ينسحب من الانتخابات لضمان عدم استغلال الأخير اموال الموازنة للدعاية.
3- ارتفاع شعبية السوداني، وفق حسابات التحالف الشيعي، مما قد يؤدي الى مزاحمة القيادات التقليدية بالانتخابات.
ونفى بيان الفراتين خوض السوداني الانتخابات عبر قائمة اخرى بالوكالة، وقال بالنص إن: “النأي عن التنافس الانتخابي، يعني كذلك عدم المشاركة في قائمة (ظل) أو ما شاكل ذلك، والامتناع عن دعم تشكيل أي حزب أو مسمى سياسي آخر”.
وتقول مصادر سياسية مطلعة ان “رئيس الوزراء يحضر للانتخابات التشريعية المقبلة التي سيلتقي فيها مع الصدريين”.
ويرى مراقبون ، ان مقتدى الصدر لن يشارك تياره في الانتخابات المحلية ويعمل على اساس انتظار الانتخابات المبكرة للبرلمان كما جاء في الاتفاق السياسي والبرنامج الحكومي. وحتى الآن لم تناقش القوى السياسية اعلان انتخابات مبكرة، فيما يرجح بأن الانتخابات لن تجرى قبل نهاية 2025.
وكان التيار الصدري قد بدأ اخر عامين مشروعا جديدا اطلق عليه “البنيان المرصوص” – وهو اسم مأخوذ من آية الصف في القرآن والتي تتحدث عن تكاتف المؤمنين في القتال كحائط واحد- واعتبر بمثابة حزب جديد يعمل في الظل وقد يقفز الى الواجهة في اية لحظة.
وبدأ التيار في إطلاق صبغة ثقافية على الكيان الجديد، فيما انضم الاف الشباب بعد فتح باب التسجيل للمشروع الذي ينظم دورات مجانية لطلاب المدارس ومحاضرات دينية.
وقبل اشهر قليلة طلب الصدر ملء استمارات وتوقيعها بـ”الدم” للانضمام الى مجموعة البنيان، واعتبره مراقبون بمثابة احصائية لجمهور التيار.
ويأمل التيار الصدري في الحصول على إدارات 10 محافظات على الأقل في حال قرر خوض الانتخابات، ولا ينوي التحالف مع اي مجموعة. كما ترجح اوساط التيار ان تؤجل الانتخابات الى العام المقبل وهي قد تكون مناسبة لمراجعة مقتدى الصدر موقفه من المشاركة.

وكانت مفوضية الانتخابات قد اعلنت فور انتهاء التمديد الثاني لتسجيل التحالفات وصول عدد التحالفات الى 50 تحالفا 33 منها جديدة.
ويعادل الرقم مرة ونصف ضعف أعداد تحالفات انتخابات 2021 التشريعية التي شارك فيها 21 تحالفا فقط.
وقالت المفوضية ان الحد الأعلى للإنفاق لكل مرشح هو “250 دينارا” مضروبا بعدد الناخبين في الدائرة الانتخابية المرشح عنها.


