سعى أ.د ابراهيم الكوردي من كلية السياحة والفندقة في الجامعة الأردنية فرع العقبة، وفريقه البحثي، منذ فترة ليست بالقصيرة على اتمام مشروع لوزارة الثقافة، بعنوان توثيق النقوش والكتابات الأثرية ضمن المسارات السياحية الثقافية في محمية رم ونمذجتها رقمياً في متحف افتراضي باستخدام تقنيات الميتافيرس والهوليجرام.
يعد المشروع الأول من نوعه على المستوى الدولي مما يسهم في تميز المنتج السياحي الثقافي الأردني، وقيمته ومستقبل العمل، تحدث الكوردي حول الأهداف وعلاقتها بالهوية الثقافية التراثية الأردنية، ومبررات توثيق النقوش والكتابات الأثرية باستخدام النماذج الرقمية، و أهمية توثيق النقوش والكتابات الأثرية باستخدام النماذج الرقمية، والخطة التنفيذية للمشروع، ومنهجيّته.
وقال إنّه يسعده العمل من خلال التعاون المثمر والتشبيك ومد الجسور بين وزارة الثقافة والجامعات وكافة مؤسسات المجتمع المحلي، بما يسهم في خلق الريادة والإبداع والتميز في منتجنا الثقافي الأردني.
وحول أهداف المشروع وعلاقتها بالحفاظ على الهوية الثقافية التراثية الأردنية، ذكر الكوردي الطموحات إلى ربط النقوش والكتابات الأثرية بتاريخ المملكة الأردنية الهاشمية، وتعميق الولاء والانتماء والحفاظ على الهوية الوطنية لدى المجتمعات المحلية، والحفظ المستدام للنقوش والكتابات الأثرية بما يسهم في الحفظ المستدام للهوية التراثية الأردنية، وإدراج مسارات أماكن انتشار النقوش والكتابات الأثرية ضمن الخريطة السياحية وتوثيقها رقميًّا، وتوفير قاعدة بيانات واسعة تشكل مدخلا لإعداد الخطط والسياسات المناسبة لحماية المواقع التراثة.
وتحدث الكوردي عن أسباب ومبررات توثيق النقوش والكتابات الأثرية باستخدام النماذج الرقمية، مؤكّدًا أهمية التكنولوجيا المعتمدة على التقنيات التفاعلية في توفير منتجات سياحية جذابة وريادية، وتعزيز مفهوم السياحة الالكترونية في توثيق النقوش والكتابات الأثرية الافتراضية، ووجود قصور في الأساليب التقليدية المستخدمة في توثيق النقوش والكتابات الأثرية، والحاجة إلى وسائل حديثة تعمل على تقليل الوقت والجهد، وبناء نماذج إلكترونية افتراضية في توثيق النقوش والكتابات الأثرية باستخدام تقنيات الميتافيرس، ومحاولة محاكاتها من خلال ماذج إلكترونية ثنائية وثلاثية الأبعاد، لتجسيد بيئة المواقع، باستخدام تصاميم رقمية جذابة، اعتماداً على برمجيات تقنية.