لهيب خليل
في عالمنا الشرقي تشكلت عادات وتقاليد خاصة بنا وببيئتا ومن ضمن هذه الأمور قضية العقد الاجتماعي والسياسة وامر الحاكم والمحكوم حيث اخذت هي الأخرى طابع خاص بمفهومنا لمن سيكون الكبير والمسؤول والسياسي الذي بيده الكريمة سيتم توزيع الثروة والمال العام والامر والناهي في حل مشاكلنا ونزاعتنا ،ولاننا لانقراء والقراءة قليلة جدا وحتى بعد ان حلت علينا الديمقراطية قبل 20 عام وسمع بعض مرشحينا عن قضية لابد للناخب من برنامج ومنهاج عمل يلتزم له طيلة فترة اشغاله للمنصب السياسي وانهم لابد ان يقدموا برامجهم الانتخابية وتسمى برامج سياسية وهو بيان من الناخبين يقولون فيه شارحين انهم مثلا وكما اعتدنا مع كل انتخابات سيوزعون علينا عائدات النفط باعتبارنا دولة نفطية مع مفردات البطاقة التموينية الكبيرة هكذا بدون حساب وكتاب !والمشكلة لاننا من الدول التي لم تعبر بعد خطوط الفقر الاقتصادي ولا الفكري لذلك سنصدق لما يطرحونه علينا والمشكلة الأكبر اننا وحتى لو قرأنا برامجهم الانتخابية لسنا من الذين يستطيعون ان يناقش ويتسأل كيف سيطبق هذا البرنامج الانتخابي الذي سيكون مليء بخطاب ووعود تغدو الدينا اذا ما طبق كمرة وربيع فيما لو فاز المرشح بالمنصب لأننا نحن مؤمنون ايمان قاطع ان المرشح الذي سنجعله يفوز سيرد لنا الجميل لان المرشح الفائز سيستخدم نفوذه وامكانياته الماكرة لان السياسة صارت فن الممكن لاجل خدمتنا نحن فقط وليس الاخرين ورغم ان أولئك أيضا يعيشون معنا في ذات البلد وقد ننسى انهم عراقيون مثلنا ،ولا احد يستطيع ان يوقف المرشح ويناقش معه برنامجه الانتخابي لان موسم الانتخابات عندنا هو موسم الهدايا والعيديات وقد راينا وشاهدنا العجائب والغرائب فان البعض من المرشحين قد وزع ثلاثة اسياخ من الكباب ودجاجة مشوية (استغلال الجوع )من اجل شراء صوت المواطن ولهذا زادت المطاعم عندنا (فشارع الماس سابقا المعروف في كركوك بات الان شارع المطاعم )فالقضية مربحة جدا وهناك مثل عراقي دارج يقول (حين توكل الفم تستحي العين )أي ان المرشح الوطني كلش اذا اشبع الناخب واذا راه المرشح بعد ذلك سيخجل منه باعتباره صاحب كرم .للاسف لازال اغلب الناس لا يعرفون ما هي السياسة وهل هي علم ام حجي كهاوي بل الكثير يعتبرها وجع راس ودوخة بال فكيف سيعرف ما مدى صلاحية البرنامج الذي رفعه المرشح قبل الانتخابات ولما أساسا تحدث كل هذه المشاكل وأخيرا متى نستطيع ان نقول للمرشح جيب برنامج واخذ مراقبة على التطبيق قصدي (جيب ليل واخذ عتابة )لأننا سنمسع ونرى أيضا من سيقول اذا كانت الخطة A لم تنجح في المنهاج الحكومي فلا تقلقوا لان المتبقي من حروف الابجدية 27حرفاً ،ناموا رغد.