اعلن نقيب السياحيين العراقيين الدكتور محمد عودة العبيدي، ان البيئتان الداخلية والخارجية أثرتا على قطاع السياحة في العراق وان النقابة قدمت العديد من ورقات العمل والدراسات للجهات المعنية لبيان أهمية السياحة.
وقال العبيدي خلال مشاركته في برنامج (لقاء المسرى) الذي يبث على قناة (المسرى): إن “نقابة السياحيين في العراق هي نقابة فتية لا تزال في بداية طريقها وان كل من يحمل شهادة سياحية بمختلف المستويات يستطيع الانتماء للنقابة، مضيفا ان من مزايا الانتماء للنقابة توفير فرص العمل للعاطلين عن العمل”.
واكد العبيدي، ان “البيئتان الداخلية والخارجية أثرتا على قطاع السياحة في العراق وان نقابة السياحيين قدمت العديد من ورقات العمل والدراسات للجهات المعنية لبيان أهمية السياحة”.
وبشان اهمية السياحة في اقليم كوردستان، اوضح العبيدي، ان “كوردستان تعتبر قبلة السياحة في العراق وهي الاكثر شهرة وزيارة من من مختلف السائحين الداخليين والخارجيين، مضيفا ان كوردستان لا تعتمد على المياه فقط، بل هناك طبيعة اخرى التي تتمثل في الجبال والهضاب، فضلا عن بنى تحتية داعمة للسياحة من طرق ومطارات وشوارع ومطاعم وفنادق”.
وقال العبيدي: “نعاني من غياب إرادة سياسية حكومية لبناء بنى تحتية سياحية، لان بعض التجاذبات السياسية قد تكون الضحية في جزء منها القطاع السياحي وانه لا توجد هناك عقبات اقتصادية في إرساء مؤسسات سياحية، بل هناك مصالح حزبية وشخصيات تحارب النجاح في مجال السياحة في العراق وان العديد من المستثمرين الاجانب الذين دخلوا العراق تعرضوا لمساومات كبيرة وكثيرة، فضلا عن تعرضهم لتهديدات من قبل جماعات مسلحة في ظل وجود ظاهرة الانفلات الامني والسلاح غير المسيطر عليه”.
وبشان تاثير المواقع الاثرية على السياحة، اكد نقيب السياحيين في العراق محمد عودة العبيدي، “لدينا 30 ألف موقع أثري مكتشف صالحة للسياحة في العراق، الا ان القطاع السياحي يعاني إهمالا حكوميا كبيرا”.
واضاف، انه “بتوفير الوسائل الترفيهية والفعاليات والانشطة السياحية للمواطن يقل السفر للخارج بعيدا عن وجود المواقع الاثرية، لان البلد يحتوي على كل التضاريس السياحية، موضحا ان السياحة تعتمد على الجانب الأمني 100% “.
واكد العبيدي، ان “كل النشاطات السياحية تحصل بجهود شخصية وبدون اي دعم”.
وبشان السياحة الدينية، شدد العبيدي على ان “السياحة الدينية ملف كبير وعميق، معتقدا بان السياحة الدينية ليست سياحة، لأنها لا تحقق مردودا اقتصاديا”.
وحول اهتمام الحكومة بالجانب السياحي، قال العبيدي: “هناك بادرة أمل بالحكومة الحالية برئاسة محمد شياع السوداني للاهتمام بالقطاع السياحة، حيث هناك توجها بالاهتمام بالقطاع السياحي بشكل مباشر وتقديم بعض الدراسات المهمة التي من شانها النهوض بالقطاع السياحي وتم تشكيل لجنة عليا للعمل على اقامة وتنظيم عدة ورش عمل خاصة بالقطاع السياحي مؤلفة من اصحاب الاختصاص في الشان السياحي واصحاب الخبرات واكاديميين ومؤسسات حكومية”.
وبين العبيدي، ان “القطاع السياحي لم يأخذ دوره بالشكل الصحيح وانه ليس هناك حتى الان منظومة اعلامية سياحية حقيقية في العراق”.