المسرى … خاص
“قيصرية النقيب” واحدة من أقدم الأسواق الشعبية في مدينة السليمانية بإقليم كردستان،يعود تاريخ بنائها إلى عام 1900 للميلاد، أي قبل 123 عاما ، وتعتبر القيصرية أيقونة السليمانية، ورغم التطور والتوسع العمراني إلا أنها لا زالت متمكسة بطابعها وطرازها المعماري والهندسي واكتظاظها بالزائرين.
تاريخ القيصرية
الحاج أكرم إبراهيم صاحب محل في القيصرية أشار للمسرى إلى أن “قيصرية النقيب تأسست في العام 1900 من القرن الماضي ، من قبل بلدية السليمانية آنذاك بالتعاون مع أحفاد وعائلة الشيخ محمود الحفيد (عائلة النقيب)” مبينا أن ” ثلثي العقار ملكيته تعود لعائلة النقيب، والثلث المتبقي هو لبلدية السليمانية، وفيه أيضا محلات مملوكة لأشخاص ( طابو ملك حر)”.
السلع والبضائع
وبخصوص السلع والبضائع التي تباع في القيصرية، أوضح إبراهيم أنها ” متنوعة منها مستحضرات التجميل والعطور والعطارة والخرز وملاعيب الأطفال والقرطاسية وما إلى ذلك، وأسعارها رخيضة مقارنة بالمحلات الاخرى خارج القيصرية، لافتا إلى أنه في القدم كانت تباع فيه المواد الغذائية أيضا من السكر والشاي، وحاليا تعتبر حلقة الوصل بين إيران وبغداد وبالعكس”.
تراث المدينة
ومن جانبه أكد سامال عمر صاحب محل في القيصرية للمسرى أن ” بازار النقيب يعتبر تراثا ومتحفا لأهالي السليمانية، كونه آخر سوق ينتمي إلى العصر القديم ومازالت الحركة التجارية فيه مستمرة، عمرها 123 عاما وبالتالي أقدم قيصرية في المحافظة بدون منافس”، منوها إلى أنه ” في السابق كان بها محلات العطارة ولوازم الخياطة أكثر واليوم قلت وكذلك الأقمشة، وحاليا اكثر المحلات المتواجدة في القيصرية هي الكماليات “.
معلم بارز
وفي السياق ذاته قال أنورعارف هو الآخر صاحب محل في القيصرية للمسرى إن “هذا البازار كان في السابق مختصا ببيع الأقمشة ومستلزمات الخياطة والعطارة، أما في الوقت الحالي فيباع فيه كل ما تحتاجه أي العائلة من قرطاسية ومستحضرات التجميل والملابس ولعب الأطفال والخياطة والعطور وغيرها”، مؤكدا أن ” قيصرية النقيب تعتبر معلما من المعالم الحية لمدينة السليمانية وهو تاريخ وتراث المحافظة، فأي زائر أو سائح يأتي السليمانية ولم يزر هذا المكان وكأنة لم يزرها “.
روعة معمارية
أما المواطن وجد علي أحد زوار القيصرية، فأشار للمسرى إلى أنه ” من أهالي العاصمة بغداد، وكلما زار السليمانية لا بد وأن يزور قيصرية النقيب ويشتري غرضا أو أكثر من محلاتها، وخصوصا الأشياء والمستلزمات التي لا نجدها في أسواق بغداد “، لافتا إلى أنها ” بحد ذاتها تعتبر روعة، تجد فيها كل شيء تحتاجه وبأسعار زهيدة سواء أكانت بالجملة أو المفرد، فجمالية القيصرية في أثريتها وقدمها ولا زالت تحافظ على طابعها القديم ومعماريتها الهندسية “.