المسرى … خاص
تمر ثروة النخيل في العراق بأفضل أوقاتها حاليا مقارنة بالسنوات الماضية من خلال التوجه نحو زراعة غابات نخيلية عن طريق الاستثمار الزراعي، وتوجه الكثير من المؤسسات في هذا المجال، وخاصة زراعة أصناف جديدة وعالية الجودة بالتمور التي تعرف بها البلد، حيث أعدت الوزارة برنامجاً لإكثار فسائل الأنواع النادرة منها سواء في العراق أو بقية الدول، وعلى رأسها صنف (المجهول).
مديرية زراعة محافظة المثنى أقامت معرضها الزراعي الأول لمنتجي التمور في المحافظة بمشاركة نخبة من منتجي ومزارعي التمور والمنتجات التحويلية، والذي حمل شعار “نخيل المثنى هوية وطن”.
أول معرض
أحد المزارعين والمنتجين للتمر في المثنى أشار للمسرى إلى أن ” دائرة زراعة المحافظة بادرت إلى إقامة معرض للتمور لأول مرة في المحافظة من أجل جمع كل مزارعي ومنتجي التمر في المحافظة وعرض أصنافهم وتمييز الجيد منها وبيان الجدوى الاقتصادية”، مبينا أن ” الهدف الآخر من المعرض هو لمعرفة المنتجين من المزارعين ودعمهم لاحقا بالمبيدات الزراعية والأسمدة من قبل دائرة زراعة المحافظة، الذي هو مطلب الفلاحين ككل”.
ظلم إعلامي
وأوضح أن “المثنى فيها أصناف جيدة من التمور ولكن مظلومة إعلاميا، لذلك ارتأينا أن تظهر على الساحة وللإعلام من خلال هذا المعرض، وخاصة الأصناف التي توجد في محافظة المثنى حصرا ومنها ( البلكة – الفذخل – اليوضة – تفاحة الخضر) أنواع محصورة بناحية الخضر فقط، وكاها من الأصناف الممتازة”.
مشاركة عفوية
مزارع آخر مشارك في معرض التمور بين للمسرى أنه ” بسماعه إقامة معرض للتمور في المحافظة قررت أشارك فيه دون تردد، كونه أقيم في محافظتي المثنى، بهدف التعريف بأصناف التمور التي تنتج في المحافظة وخصوصا في ناحية الخضر”.
دور المحافظة
ومن جانبه أفاد مدير زراعة المثنى واثق منصور للمسرى إلى أن ” دائرته أقامت ولأول مرة معرضا لمنتجي التمور في المحافظة تحت شعار (نخيل المثنى هوية وطن)، بهدف إبراز دور وهوية المحافظة الزراعية في مجال بساتين النخيل”، مشيرا إلى أن ” دورهم في المديرية يكون عبارة عن تقديم مجموعة من الخدمات لمزارعي النخيل، مرضية نوعا ما من قبل الفلاحين، من خلال توزيع الأسمدة بنوعيها اليوريا والمركب، بالإضافة إلى شمولهم بالحملات المجانية بمكافحة الأمراض التي تصيب النخيل، إلى جانب الاستماع لمطاليبهم وشكاويهم وإيصالها إلى الجهات العليا، وخصوصا ما يتعلق بالشحة المائية التي تعصف بالمحافظة ويؤثر تأثيرها كبيرا على الزراعة بشكل عام ومنها زراعة النخيل”.
خطط مستقبلية
وكانت وزارة الزراعة قد أعلنت في وقت سابق عن أن أعداد أشجار النخيل في البلاد، ستصل بحلول العام 2027 إلى 25 مليوناً، مقابل 17 مليوناً و500 ألف حالياً، كاشفة عن خططها بتفيذ برنامج بقصد إكثاره عن طريق اعتماد محورين رئيسين، الأول باستعمال تقنية الزراعة النسيجية وهي الأحدث عالمياً، والثاني بطريقة البذور (النوى)، والتي نوه بانها ستتم على مستوى تجريبي وبحثي،محدداً عدد فسائلها في البلاد بـ 100 فقط، وهي متواجدة ضمن محطتي الدائرة في قضاء مندلي بمحافظة ديالى، والأخرى ضمن محافظة كربلاء.