الرئيس بافل يسعى لإعادة الاتحاد الوطني إلى سكته الأصلية
مقال: آراس محمد آغا
بنظراتٍ تفاؤلية، تتطلع الأوساط السياسية في اقليم كوردستان والعراق والمنطقة عمومًا إلى انعقاد المؤتمر الخامس للاتحاد الوطني الكوردستاني الذي من المؤمل أن يُعقد في 27 أيلول المقبل، لانعاش روح الحياة الحزبية داخل المؤسسات والمكاتب الحزبية، بالإضافة إلى تفعيل الدور الحكومي من خلال ممثلي الحزب بعد ضخ دماء جديدة بإنعقاد المؤتمر لاسيما بعد المطبات الكثيرة التي وقعت فيها الحكومة الحالية في كوردستان ومنها ما يتعلق بعدم القيام بمهامها بالشكل المطلوب بتأمين رواتب موظفي الإقليم وتوزيعها في الوقت المحدد.
منذ أكثر من عامين، والرئيس بافل جلال طالباني يسعى إلى أن يُعيد الحزب إلى السكة الأصلية التي تأسس عليها وهي خدمة القضية الكوردية على المستوى الدبلوماسي والسياسي والاجتماعي وليكون أيضًا بيضة القبان على مختلف المجالات والأصعدة الداخلية والاقليمية والدولية، وبالتأكيد هذه الخطوة لن تحدث إلا بإنعقاد المؤتمر الخامس للاتحاد الوطني الكوردستاني لتحريك المياه الراكدة سواء على المستوى الحزبي داخل مؤسساتنا ومكاتبنا الحزبية أو ما يتعلق بالعلاقات الداخلية في كوردستان والعراق والعلاقات الخارجية على مستوى الدول الإقليمية والعالم.
لا يغادرني اليقين والشك أبدًا بأن الوضع الداخلي للاتحاد الوطني الكوردستاني وكذلك ما يتعلق بكوردستان والعراق عمومًا سيتغير كثيرًا بعد 27 أيلول المقبل، وذلك لأن الرئيس بافل في مخيلته برنامجًا سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا من شأنه أن يُعيد الروح إلى جميع المفاصل المُعطلة، وسينعشُ من خلاله الحركة في الأجزاء المُخدرة في الجسد الكوردي بسبب الأزمات السياسية والمالية التي قست على كوردستان بالدرجة الأساس والحزب أيضًا على حدٍ سواء، وسيعمل من خلال برنامجه وبالتشاور مع الوجوه الجديدة إلى اعادة الهيبة التي كانت ملاصقة للرئيس الراحل مام جلال إلى الساحة، والعمل بها مُجددًا بين الأوساط العامة، ليثبت للجميع عكس ما يُقال، وبأن الاتحاد الوطني الكوردستاني هو الحل والفيصل لجميع القضايا المصيرية للعراق وكوردستان على حدٍ سواء.

