المسرى … خاص
أفتتحت في محافظة السليمانية المهرجان الأسبوعي لنشاطات المكتبة العامة في المحافظة برعاية وزير الثقافة والشباب في حكومة إقليم كوردستان، وحضور المحافظ وعدد من المثقفين والكتاب في المحافظة.
وزير الثقافة والشباب في حكومة إقليم كوردستان حمه حمه سعيد أكد في كلمة له بمناسبة افتتاح أعمال ونشاطات المهرجان على اهمية السليمانية كمدينة للثقافة، وأهمية المهرجان للتقريب أكثر بين الكتاب والقارىء وامتزاجهم لتنشئة جيل واع مهتم بالكتاب والمطالعة.
عاصمة الثقافة
وفي هذا السياق أشار مدير عام دائرة الثقافة والفنون في السليمانية محسن الاديب للمسرى إلى أننا “قمنا بافتتاح هذا المهرجان الذي يعنى بانشطة المكتبات العامة في محافظة السليمانية، وكما هو معروف أن المحافظة معروفة بعاصمة الثقافة والإبداع الأدبي، لذلك هذه النشاطات تعتبر استمرارا لهذا النهج”، مبينا أن “الأسبوع الثقافي هذا، يحتوي على العديد من الأنشطة الثقافية والفنية المتنوعة، منها معرض للكتب والاعمال اليدوية والرسومات وكذلك الأغاني الكوردية الفلكلوية والتراثية الأصيلة ، بالإضافة إلى التاكيد على التشجيع على القراءة والمطالعة”.

الكتاب خير جليس
وبدوره قال مدير عام دائرة الثقافة والفنون في حلبجة محمد فتاح للمسرى إن “الكتاب هو خير جليس ومعرفة للإنسان، وهذا الحضور والجمهور الكبير الذي يتواجد هنا دليل في المهرجان على حب القراءة والمطالعة والتنور استسقاء المزيد من العلوم والثقافات”، مضيفا أن ” المهرجان يضم أنشطة فنية وثقافية متعددة إلى جانب معرض للكتاب بمشاركة عدة دور نشر، وهذا دليل على نبض المكتبة العامة في السليمانية وتاريخها العريق في خدمة الثقافة والمثقفين”.

سطوة التكنلوجيا
ومن جانبه أوضح شاعر أدب الاطفال ومؤلف (الألف – باء) الكردية أمين سبان للمسرى أن ” المكتبة العامة في محافظة السليمانية تقيم مثل هذه المهرجانات سنويا، وبأنشطة متعددة وفعاليات مختلفة يشارك فيها العديد من الكتاب والمثقفين والفنانين وحتى المواطنين بأعمال يدوية”، لافتا إلى أن “الكتب كما يعرف الجميع تحتوي على قيم كبيرة وفي مختلف المجالات، ولكن مع الأسف في يومنا الحالي التكنلوجيا أصبح يزاحم الكتاب ويمنع الصغار والكبار على الابتعاد على الكتاب والمطالعة، لذلك هذه المهرجات تعمل على تشجيع الأفراد العودة إلى القراءة مرة أخرى”.

مصدر المعرفة
أما الدكتورة ابتسام إسماعيل الأستاذة في جامعة السليمانية وإحدى المشاركين في المهرجان أشارت للمسرى إلى أن ” أهمية هذا المهرجان يكمن في أهمية الكتاب نفسه، كونه يعتبر مصدرا للمعرفة في كل مناحي الحياة ومصدرا للنور ومعرفة كنوز الماضي وآفاف المستقبل”، منوهة إلى أن ” أهميته لا تقتصر على جيل أو طبقة أو شريحة واحدة وإنما تخض كل الأجيال والأعمار”، شاكرة كل الجهود التي بذلت وتبذل لإقامة هكذا مهرجانات.
نشاطات سنوية
ويعود عمر المكتبة العامة في السليمانية إلى حوالي 80 عاما ، وتقيم سنويا، بالتعاون مع وزارة الثقافة والشباب والمديرية العامة للمكتبات بإطلاق العديد من المهرجانات والورش الثقافية والانشطة والفعاليات المختلفة بمشاركة شعراء وكتاب وشخصيات من المحافظة.

