أكد الباحث في الشأن السياسي الدكتور نزار حيدر أن كركوك تمثل تركيبة المجتمع العراقي، داعيا إلى ضرورة إبعاد الخلافات السياسية عن هذه المحافظة.
نزار حيدر: من حق كركوك تشكيل اقليم لوحدها
وقال الدكتور نزار حيدر خلال مشاركته في برنامج شؤون عراقية والذي يعرض على شاشة قناة المسرى، أن كركوك هي العراق وتمثل كل تركيبة المجتمع العراقي وهذا بمثابة نقطة قوة لهذه المحافظة، مشددا على أن من يريد التعامل مع ملف كركوك عليه أخذ هذه الحقيقة بعين الاعتبار.
وشدد حيدر على أن ما جرى في كركوك مؤخرا ليس مسألة مقر حزبي إنما هي بسبب التوافقات السياسية المستعجلة التي حصلت في بغداد عندما أرادت القوى السياسية تشكيل الحكومة الاتحادية الحالية التي يرأسها محمد شياع السوداني، مشيرا إلى أن المادة 140 لم تنفذ منذ 20 سنة حيث فشلت القوى السياسية في حلها، متسائلا كيف يمكنهم حل هذه المشكلة خلال 6 أشهر؟، مؤكدا أن المشكلة سياسية ولا يجب نقلها من بغداد إلى كركوك ويجب حلها في بغداد، وإن لم يكن هناك حل فلا يجب توريط كركوك وأهلها بهذه المشكلات.
نزار حيدر: غياب الارادة السياسية يفتح الباب للتدخلات الخارجية
وأشار حيدر إلى أن المادة 140 شأنها شأن الكثير من مواد الدستور بحاجة إلى إرادة سياسية لتنفيذها، مشددا على أن غياب الارادة السياسية يفتح الباب على مصراعيه أمام تدخل تركي وأمريكي في شأن كركوك، داعيا القوى السياسية إلى ترك كركوك وشأنها وعدم التدخل لا حزبيا ولا سياسيا، وأن يترك أمر حل مشكلتها بيد أهلها من جميع المكونات.
ويرى حيدر أن القوى السياسية تتاجر بكركوك، موضحا أن التوافقات السياسية تكون على حساب كركوك وأهلها، مشددا على غياب العقلية الوطنية للتعامل مع مشكلة كركوك، وكركوك باتت كبش فداء للسياسيين الذي يعملون وفق عقلية حزبية مكوناتيه، مؤكدا ضرورة إبعاد كركوك عن الخلافات السياسية.
نزار حيدر: القوى السياسية تتاجر بكركوك
وشدد حيدر على حاجة ملف كركوك إلى معالجة وطنية وليس مكوناتية وحزبية، لافتا إلى أن المتفاوضين بشأن كركوك هم زعماء المكونات وهذا خطأ ولن يصلوا إلى حل، لأن ملف كركوك حل يجب أن يكون وطنيا للوصول إلى نتيجة في ذلك، مؤكدا عدم الوصول إلى حل لمشكلة كركوك إن أصر القادة السياسيون على العمل بعقلية مكوناتية حزبية.
ولفت حيدر إلى أن حل مشكلة كركوك يكون في كركوك وليس في بغداد أو أربيل، مشددا على أن إستمرار الساسة بالعمل بعقلية حزبية مع ملف كركوك يعني إصرارهم على فسح المجال للتدخلات الخارجية، وهذا أمر خطير وأخطر مما هو موجود الآن.
ودعا حيدر القوى السياسية إلى ترك كركوك لأهلها ليتفاوض ممثلو مكوناتها ويتوصلوا الى حلول منطقية فيما بينهم وتحمي محافظتهم من المخاطر كما وتحمي حقوق الجميع، مشيرا إلى أنه وفق الدستور من حق كركوك تشكيل اقليم لوحدها وهو أحد الحلول لحل مشكلتها.