اكد نائب رئيس حزب اتحاد بيت نهرين الوطني جوزيف صليوا، ان الفساد وصل إلى كافة مؤسسات الدولة العراقية بدون استثناء وتم الاستيلاء على آلاف العقارات التابعة للدولة من قبل أحزاب السلطة.
وقال صليوا خلال مشاركته في برنامج (حوارات) الذي يبث على قناة (المسرى): إنه “تم الاستيلاء على آلاف العقارات التابعة للدولة من قبل أحزاب السلطة والمتنفذين وان عدم اتخاذ اجراءات صارمة من قبل القضاء العراقي بحق المستولين على عقارات الدولة يضع القضاء في دائرة الشك”.
واضاف صليوا، ان “عقارات الدولة تباع لأشخاص وجهات معينة بأسعار رمزية جدا يكاد يكون سعر العقار الذي مساحته اكثر من 500 متر مربع بمبالغ عراقية تقدر بالف دولار فقط، فضلا عن تاجير العقارات لجهات وشخصيات معينة متمثلة داخل احزاب السلطة بقيمة 10 الاف او 25 الف دينار عراقي، وكذلك التجاوز على املاك الدولة وتحويلها الى محلات تجارية ووحدات سكنية، مضيفا ان هناك تغاضٍ متعمد عن الفساد لمصلحة جهات معينة”.
وشدد على ان “الفساد وصل إلى كافة مؤسسات الدولة بدون استثناء، وبالتالي يتم التغاضي على هذه التجاوزات ويتم التلاعب بالقانون من اجل التجاوز على ممتلكات الدولة والمواطنين دون حسيب او رقيب”.
واوضح صليوا، انه “في ظل وجود الكتل المسيطرة على المشهد السياسي، لن يكون هناك اي حل، مبينا ان جميع رؤساء وزراء العراق الذين أتوا الى دفة الحكم كانوا مكبلين بسبب بعض التدخلات الخارجية وتدخلات الدول الاقليمية ومن الداخل”.
وبشان التجاوز على املاك واراضي وقرى المسيحيين، قال نائب رئيس حزب اتحاد بيت نهرين الوطني جوزيف صليوا: انه “تم توزيع آلاف الدونمات من أراضي المسيحيين على غير أصحابها الشرعيين، الامر الذي ادى الى تغير ديموغرافي لمناطق المسيحيين، مضيفا انه تم التجاوز على اراضي وقرى المسيحيين في اقليم كردستان، غالبيتها واقعة في مناطق محافظة دهوك ولم تحسم هذه القضية حتى الان، مؤكدا تسليمهم عشرات الملفات لرئاسة الإقليم بشأن أملاك المسيحيين ولم تُحل حتى الآن رغم الوعود بحلها وبعد عام 2003 توسع التطاول على املاك المسيحيين بتهجير المسيحيين وتخويفهم بالاستيلاء على ممتلكاتهم وعقاراتهم، مشيرا الى انه تم استهداف محامين رافعوا في قضايا أملاك وقرى المسيحيين وتم ضربهم ضربا مبرحا رغم توكيلهم من قبل اصحاب القرى والممتلكات الشرعيين، كما وتم اطلاق النار عليهم”.
وبشان عدد المسيحيين في نينوى، اكد صليوا، انه “بعد داعش لم يعد هناك 50 مسيحيا في الموصل وانه الان هناك دعشنة مجتمعية متغلغلة في نفوس الناس تجاه المسيحيين وممتلكاتهم”.