الكاتب.. صلاح سعيد أمين
بعد التغييرات التي حصلت في 2003 بالعراق، يجب أن يحدث تغيير جذري في تفكير بغداد، في الحقيقة، ولا أخفى من كل ذي ضمير حي، أن بمثابة كارثة مؤلمة بعد عقدين من زوال النظام السابق، نحن نتحدث عن تغيير تفكير بغداد ولا نلسمه في الواقع!مفهوم العراق الجديد لايعنى تغيير وجوه الذين جلسوا على كراسي الحكم في بغداد فقط ، بل يعني تغيير في الفكر والتفكير والرؤية في فلسفة الحكم والدولة تجاه كل الذين يعيشون في خارطة العراق بكل أطيافهم وأعراقهم و أديانهم ومذاهبهم المختلفة.
قوة البغداد وعظمتها تأتي من أن تشعر كل فرد في العراق بحقوقه المتساوية في العيش والكرامة وفي مسافة واحدة من المواطن والمواطنة، لا أن يحس مكون بأكمله أنه مغبون في هذا العراق، العراق الجديد، الذي بذل الغالي والنفيس في إعادة تأسيسيه في العقدين الماضيين.معاملة بغداد وحكومة السيد محمد شياع السوداني على وجه خاص مع مواطني أقليم كوردستان، مهما كانت الذريعة، لاتخدم مفهوم العراق الجديد ولا تنسجم مع متطلعات أبناء هذا البلد الذي بأمس الحاجة من أي وقت آخر الى رؤية إنسانية مسؤولة متساوية مفتوحة محترمة لحقوق الأفراد والمكونات ، دون أي انحاز لطرف على حساب الآخر.
صحيفة الزمان