المسرى … خاص
نتيجة الفقر والعوز والحرمان والافتقار لأبسط الخدمات الحياتية ، أمور تكاد تكون غصة يعاني منها المواطن، وتصعب عيشه، جمهور غفيرة وازدحام كبيرأمام مبنى مجمع ” لبسة بخمسة” بانتظار افتتاح المحل ، ليشتروا منه ما يناسبهم ويتلائم مع أذواقهم بسعر رمزي، تزامنا مع ارتفاع سعر الصرف والغلاء الذي تعانيه البلاد.
شاب من أهالي مدينة الفلوجة التابعة لمحافظة الأنبار أطلق مبادرة شخصية من خلال افتتاح محل ملابس وبيع القطعة منها بخمسة آلاف دينار فقط، رافعا شعار ” لبسة بخمسة”، وذلك لاعانة العوائل الفقيرة في المدينة مع بدء العام الدراسي المقبل لتجهيز طلاب المدارس والجامعات بما يحتاجونه من ملابس.
مبادرة شخصية
مدير البيت الثقافي في الفلوجة ماجد الجبوري أشار للمسرى إلى أن ” افتتاح مجمع لبسة بخمسة من قبل مجموعة من الشباب المتطوعين هي مبادرة كبيرة، حيث يقومون ببيع القطعة الواحدة من أي غرض كان داخل المحل بـ5 آلاف دينار فقط سواء أكانت البضاعة غالية أم رخصية لا فرق بينها كلها بسعر واحد “، مبينا أن ” الفكرة بسيطة ولكن مغزاها ومحتواها كبير ومهم جدا كونه يدعم أصحاب الدخل المحدود والطبقة الفقيرة في المدينة التي لا تستطيع شراء الحاجيات الغالية من المحلات والأسواق الكبيرة بأسعار مرتفعة”.
الطبقة المتوسطة والفقيرة
ومن جانبه اوضح صاحب المشروع سامر محمد للمسرى أن ” مشروعه يستهدف بالدرجة الأساس الطبقتين المتوسطة والفقيرة ، دعما لهم ومساعدتهم والتخفيف عن كاهلهم، خصوصا وأننا على أعتاب السنة الدراسية الجديدة”، مؤكدا أن ” المشروع لا يعتمد على الربح الكبير وإنما البسيط دعما لأبناء مدينة الفلوجة والتقليل من معاناتهم جراء ارتفاع سعر الدولار وتأخر رواتبهم”.
البطالة ووقلة الدخل
وبدوره تحدث المواطن أحمد حامد عن مبادرة لبسة بخمسة للمسرى قائلا إن ” هذا المشروع يخدم الطبقة المتوسطة والفقيرة بالمدينة كون أغلب العوائل تعاني البطالة وقلة الدخل وما تجنيه من إيرادات لا يغطي النفقات بالكامل، كوننا نعيش حالة من الغلاء ،لذلك هذا المشروع ” لبسة بخمسة” يقلل جزءا من معاناة الأسر فبدل أن يشري قطعة من الملابس بسعر عالي جدا يأتي ويشتري القطعة بخمسة آلاف دينار فقط “.
تذبذب الأسعار
وسجلت الأسواق المحلية صعودا غير مسبوق بأسعار بعض المواد الغذائية وغيرها من السلع والبضائع نتيجة تذبذب أسعار الصرف وعدم استقرار الأسعار في الأسواق، وبدأ هذا الأمر ينعكس سلبا يوما بعد آخر على المواطنين من الطبقة المتوسطة والفقيرة، الذين أصبحوا حبيس القرارات التي لا نفع منها ولا جدوى .