اكد الباحث في السياسات الاستراتيجية كاظم ياور، انه يجب أن تكون حقوق كافة المكونات في محافظة كركوك مصانة من قبل جميع الاطراف وان المشاكل السياسية في كركوك كانت تحتاج إلى إدارة لحلها على مراحل متعددة.
وقال ياور خلال مشاركته في برنامج (حوارات) الذي يبث على قناة (المسرى): إن “التعايش السلمي الذي كان عليه اجدادنا القدماء ربما كان مصدر قوة لكل المنطقة وليس للشعب العراقي فقط، لان هذا الامر كان موجودا في تاريخنا ومتجذر في قلوبنا”.
واضاف ياور، ان “الدول والمحافظات في العالم تعتمد اليوم في الإدارة على السياسة والأحزاب السياسية وان جزءا كبيرا من الشعب العراقي وفي كركوك خاصة يريد ان ترحل جميع الاحزاب من كركوك، مشيرا الى ان هذا الامر اصبح من الخيال، لان جميع الدول في العالم فيها احزاب وفيها دساتير وقوانين وانظمة وشعوب ومكونات تعيش فيما بينها”.
وبصدد حقوق المكونات، اوضح ياور، انه “يجب أن تكون حقوق كافة المكونات مصانة من قبل الجميع وان اختلاف وجهات النظر في السياسة امر واقع حتى في داخل مكون واحد”.
وشدد الباحث في السياسات الاستراتيجية كاظم ياور ياور عاى انه “لا بد من حوار وطني لحل المشاكل في مدينة كركوك وكان من واجبات الحكومة الاتحادية بشان السلطة والادارة تاسيس خليط من ابناء كركوك سواء في الشرطة او الجيش، مبينا ان المشاكل السياسية في كركوك كانت تحتاج إلى إدارة تستطيع ان تستجيب لكيفية حل المشاكل بين المكونات بمراحل متعددة وليس بقفزة واحدة”.
وبشان سبب الخلافات السياسية في كركوك، اضاف ياور، ان “المطامع السياسية هي السبب الرئيسي لما نحن عليه الآن في كركوك”.
وحول الظلم والغبن اللذين لحقا بفلاحي ومواطني كركوك، اوضح ياور، انه “هناك فلاحين تضرروا اكثر من 30 عاما ابان العهد السابق، الا ان مسالة اراضي الفلاحين تجلب لكركوك المشاكل حاليا اكثر فاكثر ويمكن تأجيل حل مسألة الأراضي في كركوك ولكن تاجيل مقابل تعويض مادي مرحلي من قبل الحكومة الاتحادية كاجور تقويمية لسنوات قادمة لاصحاب الاراضي، الا ان المشكلة تكمن في ان هناك ممثلين في محافظة كركوك وفي الحكومة الاتحادية لا يبادرون باي حلول للمشاكل في كركوك”.
وقال ياور: ان “الحكومة الاتحادية يجب ان تتحمل مسؤولياتها تجاه كركوك وحل المشاكل فيها ولا بد ان يكون هناك خيار اخر اذا لم تستطع الحكومة حل المشاكل في كركوك”.