المسرى .. متابعات
لم تبرد جمرة قلوب ذوي ضحايا ومصابي قاعة (الهيثم للأعراس) في مدينة الموصل الإ بمحاسبة المتورطين ” المهملين ” لشروط السلامة ، هم وغيرهم من أصحاب قاعات الأعراس والفنادق والمرافق السياحية العامة مثل ( ضحايا العبارة ) في مدينة ألعاب الموصل ، والوقوف على اسبابها والعمل على وضع شروط صارمة بعدم تكرارها وذهاب ضحايا ومصابين جدد ، ربما في مكان آخر ومحافظة أخرى يزلزلها مصاب جلل , فيما يلقي مواطنون موصليون ومن محافظات البلاد المسؤولية بشكل مباشر على مسؤولي المحافظة المباشرين ، كونهم تقع على عاتقهم حماية المواطنين ، والكشف الدائم لإجراءات السلامة وهو ما يعد تجريما مجتمعيا لتلك المحافظات التي تتساهل بالخطأ رغم علمها كما حصل في (قاعة الهيثم ) التي بنيت وشيدت على أرض زراعة دون أخذ الأذن من المسؤولين على التجاوزات بإعتراف مجلس المحافظة ومحافظها نجم الجبوري.

ولمتابعة احداث حريق الحمدانية ، توجه رئيس الوزراء محمد شياع السوداني اليوم الخميس ، الى مدينة الموصل. وذكر مكتبه الاعلامي في بيان مقتضب تلقى المسرى نسخة منه ، أن ” رئيس الوزراء محمد شياع السوداني توجه الى الموصل لمتابعة احداث الحمدانية وتقديم التعازي لذوي الضحايا”.

اجراءات حكومية صارمة تجاه المواقع التي تشهد اقبالا شعبيا
الحكومة وعلى لسان متحدثها باسم العوادي، أعلن عن الشروع بتنفيذ توجيهات رئيس الوزراء محمد شياع السوداني ، بإجراء عمليات الكشف للمواقع التي تشهد إقبالا من المواطنين كالفنادق والمطاعم والمدارس للتشديد على تطبيق إجراءات السلامة، مؤكدا تطبيق إجراءات حازمة وتشديد على عدم التساهل بتطبيق شروط السلامة.

وقال العوادي في حديث ( متلفز ) ، إن “رئيس الوزراء وجه بتشكيل غرفة عمليات تتواصل مباشرة معه بعضوية وزير الصحة ومستشار رئيس الوزراء لشؤون الصحة ومسؤولين آخرين ومنحهم صلاحيات تخولهم اتخاذ القرارات ميدانيا بعد وصولهم لموقع الحادثة”.

وأضاف، أن “توجيه رئيس الوزراء باستمرار مديرية الدفاع المدني بجميع فروعها في المحافظات بتأكيد الإجراءات السابقة للكشوفات الميدانية والسلامة الإنشائية قد عمم ، وبدأت عدد من مديريات الدفاع المدني والمحافظات وضباط الاستخبارات تنفيذها بشكل عاجل ، وستشرع بقية الجهات المعنية بإجراء الفحص الميداني لجميع المباني كالمطاعم والمقاهي والفنادق والمدارس وغيرها”.
وتابع، أن” إجراءات دورية ستنفذ بشكل مستمر وبحزم مع مضاعفة شروط السلامة والتشديد على عدم التساهل وتطبيق القوانين مع أهمية زيادة الوعي المجتمعي بضرورة أخذ الحيطة والحذر من قبل المواطنين”.
بدورها ، أكدت لجنة الأمن والدفاع البرلمانية، وجود حراك نيابي لتطبيق شروط السلامة والأمان في الابنية وإغلاق المخالفة منها.

وقال عضو اللجنة مهدي تقي، في تصريح صحفي ، إن “ما حصل من كارثة إنسانية في قاعة الاعراس في محافظة نينوى هو بسبب غياب شروط السلامة والأمان، وهناك الكثير من الأبنية خالية من هذه الشروط، ولهذا نجد الكوارث تتكرر بين حين واخر”.
وأوضح تقي أن “لجنة الأمن والدفاع البرلمانية ستعمل على استضافة الجهات الأمنية والحكومية المختصة من أجل بحث قضية فرض شروط السلامة والأمان على كافة الأبنية وإغلاق أي بناية تخالف هذه الشروط، فهناك الكثير من الأبنية مخالفة، وهي تستقبل مئات المواطنين بشكل يومي، وهذا امر خطير وربما يكرر هذه الكارثة الإنسانية”.
ولقي أكثر من مئة شخص على الأقلّ، حتفهم وأصيب أكثر من 150 آخرين بجروح في حريق اندلع (بقاعة للأعراس) في قضاء الحمدانية بمحافظة نينوى خلال حفل زفاف، بحسب ما أعلنت دائرة صحة نينوى، فجر الأربعاء (27 أيلول 2023)، وأكّد المتحدّث باسم وزارة الصحّة سيف البدر هذه الحصيلة، فيما أوضح، أنّ معظم “الإصابات هي حروق واختناق”.

وفي مستشفى الحمدانية العام شوهدت بعد منتصف الليل سيارات إسعاف تهرع ذهاباً وإياباً لنقل المصابين، في حين تجمّع أمام المستشفى عشرات الأشخاص، منهم أقرباء للضحايا وآخرون سكّان جاؤوا للتبرّع بالدم. ووقف آخرون كذلك أمام شاحنة برّاد تكدّست فيها أكياس سوداء وضعت فيها جثث الضحايا.
من جهته، قال الدفاع المدني إنّ “معلومات أولية” تشير إلى أنّ سبب الحريق هو “استخدام الألعاب النارية أثناء حفل الزفاف” ممّا أدّى إلى “إشعال النيران داخل القاعة بادئ الأمر” ثمّ انتشر “الحريق بسرعة كبيرة”.

وأضاف في بيان أنّ القاعة “مغلّفة بألواح الإيكوبوند” وهي مادّة للبناء مكوّنة من الألمنيوم والبلاستيك و”سريعة الاشتعال”، موضحاً أنّ استخدام هذه الألواح في البناء “مخالف لتعليمات السلامة” المنصوص عليها قانوناً.
إحصائيات مرعبة وتحقيقات غائبة
وسجلت وزارة الداخلية في وقت سابق 93 وفاة وأكثر من 100 إصابة في حادث حريق قاعة الهيثم للأعراس، مؤكدة أن التحقيقات الأولية تشير إلى أن الحادث ليس جنائياً وحدث نتيجة غياب شروط السلامة.

من جهتها ،أعلنت صحة كركوك اليوم الخميس ، عن ارسال الوجبة الثانية من الأدوية والمستلزمات الطبية الى محافظة نينوى.
وذكر بيان للصحة /تلقى المسرى نسخة منه /، أنه “تنفيذا لتوجيهات وزير الصحة صالح مهدي الحسناوي باستنفار دوائر الوزارة في محافظة نينوى والدوائر المجاورة لها لاسعاف وعلاج المصابين في حادث الحريق في قضاء الحمدانية وتقديم الرعاية الصحية لهم”.

واضافت ” واشرف مدير عام دائرة صحة كركوك زياد خلف على ارسال الوجبة الثانية من الأدوية والمستلزمات الطبية من قسم الصيدلة وجميع مستشفيات كركوك الی محافظة نينوی”.
يشار الى أنه ، في نيسان من عام 2021 نشب حريق مستشفى ابن الخطيب في بغداد كان مخصصا لمرضى العزل لمصابي كورنا وراح ضحيته 82 شخص واصابة 100 اخرين المستشفى يفقنقد لاجراء السلامة واجهزة استشعار الحرائق ، ولم تمضي ثلاث اشهر حتى اندلع حريق في مستشفى الحسين في ذي قار وراح ضحيته اكثر من 90 شخص و اصابة اكثر من 100 شخص وهم ايضا من المصابين بوباء كورونا السبب بني من السندويج بنر ، وحريق طال مستشفى الخدج في اليرموك في بغداد والي راح ضحيته 13 طفل واصابة اكثر من 40 آمراة.


