المسرى … خاص
صناعة “البشت ” حرفة قديمة ارتبط اسمها منذ القدم بأهالي محافظة البصرة بشكل عام مدينة الزبير على وجه الخصوص، وعليه تفننوا في طرق صناعته حتى أصبحت من أهم المهن الرائجة في حقبة من الزمن، إذ مثلت صناعة البشت والمهن المرتبطة بها رافدا لاقتصاد المدينة نظراً لعمل الكثير منهم في هذه المهن التي يصعب الاستغناء عنها.
مهنة متوارثة
محمد يوسف صانع عباءات إوضح للمسرى أن ” صناعة البشت مهنة قديمة في الزبير ولها تسميات مختلفة كالعبايجي والخاجية، وغيرها ،ولكن كوننا في الزبير قريبين اكثر من منطقة الخليج تظهر تسمية البشت أكثر”، مبينا أن ” هذه العباءات لها تاريخ طويل في المنطقة تمتد لقرون وليست مسألة حديثة، ونحن توارثناها عن آبائنا واجدادنا، وبالتالي هي تاريخ العائلة والعشيرة والأصل والموطن، وهو الزي العربي الأصيل والصحيح المتكون من ” الدشداشة والعباية والجفية والعقال ” .
أرقى العباءات
ومن جانبه قال صانع العباءات سمير عبد الله من اهالي مدينة الزبير للمسرى إن ” تاريخ صناعة العباءات والبشت له تاريخ قديم في المدينة والمنطقة يعود لأجدادنا الأوائل في الزبير”، مشيرا إلى أن ” المهنة باقية كما هي ولكن حدث عليها تغيرات تطورات من حيت الاكسسوارات وطريقة تركيبها”، مؤكدا أن عباية الغزن النجيفية تعتبر أرقى انواع العبايات في الشرق الأوسط ككل وليس الخليج العربي، وكذلك لدينا انواع مختلفة من العقالات منها المربعة ومنها ما يسمى بالامراء، ومنها ايضا العقال العادي ، سابقا كنا نرى الجميع كان يرتدي العباية والعقال والجفية، ولكن اليوم الكبار هم فقط من يرتدوه، وقليلا ما نرى شاب يلبسه
فخر الصناعات
أما المواطن خالد سرداح من أهالي الزبير القدماء فأوضح للمسرى أنه ” من مرتادي محل خاص في الزبير لصناعة البشت والعقال كون البضاعة والصناعة هنا ممتازة جدا وليس هذا فقط وإنما ينصحون الزبون بما يناسبه ويليق به من البشت سواء أكان صيفيا أم شتويا، أنه بحق صناعة يفتخر بها .