تغطية: حسن الزركاني – البصرة
إعداد: كديانو عليكو
احتفلت المكتبة المركزية العامة في محافظة البصرة باستقبال رفوفها لأكثر من 8000 كتاب جديد تمثل أكبر إضافة للمكتبة منذ تأسيسها في عام 1936 بدعم من قبل الحكومة المحلية في مدينة البصرة، والكتب الجديدة صادرة عن أكثر من 300 دار نشر أوروبية وعربية وعراقية، وتتناول مواضيع مختلفة في مجالات الأدب واللغة والشعر والفنون والفلسفة والتربية والتاريخ، وتاتي هذه المبادرة في سياق تشجيع الناس على قراءة الكتب وتعزيز الدور المعرفي والعلمي للمكتبة بوصفها صرحاً ثقافياً بصرياً مهماً يستحق دائماً العناية والاهتمام.
ويقول نائب محافظ البصرة ضرغام الاجودي للمسرى: ان “عدد الكتب في المكتبة المركزية العامة في البصرة كان سابقا اكثر من 30 الف كتاب ويتجاوز العدد الان اكثر من 40 الف كتاب”.
واضاف الاجودي، ان “بعض الكتب هي مخطوطات في مختلف المجالات الفكرية والادبية والفنية وتجد طريقها في كل فروع المكتبة الموجودة في البصرة”.
من جانبها اكدت التربوية لينا يحيى للمسرى، ان “اكثر من 8 الاف كتاب وصلت الى المكتبة المركزية العامة في البصرة من عدة دول، في حدث يحدث لاول مرة في العراق، الامر الذي يساعد الطلاب في الحصول على كافة المصادر والمراجع التي يحتاجونها في بحوثهم وتزيد من ثقتهم بنفسهم”.
واشارت لينا الى ان “مدارس العراق ترحب دائما في المشاركة في هكذا مهرجانات للكتب”.
اما ميراس عبد السلام مدير المكتبة المركزية في البصرة، قال للمسرى: ان “عدد الكتب في المكتبة المركزية كان بين 35 الى 36 الف كتاب وبعد استقبال المكتب الاف الكتب الجديدة ازداد العد الى اكثر من 40 الف كتاب، سيتم توزيع الكتب الجديدة بين المكتبات العامة في البصرة وستكون الحصة الاكبر للمكتبة المركزية العامة في البصرة”.
وبين، ان “المكتبة العامة تتضمن الالاف من العناوين المهمة في مجال التنمية البشرية والعلوم والفيزياء وغيرها”.
الكاتبة ود قيس من جهتها اكدت للمسرى، انه “من المؤكد بالقراءة تنهض الامم، لكن من الضروري الى جانب الكتب الموجودة توعية الناس على القراءة، لان الجانب التوعوي والتشجيعي مهم ايضا”.
واوضحت، ان “اضافة اكثر من 7 الاف الى المكتبة المركزية العامة في البصرة لن تكون مجدية بدون توعية الناس وتشجيعهم على القراءة”.
تأسست المكتبة العامة في البصرة عام 1936 باسم (مكتبة المعارف)، وهي اقدم مكتبة عامة حكومية في البصرة. وفي عام 1957 تغير اسمها الى (مكتبة اللواء المركزية) وبعد ذلك سُميت بـ ( المكتبة المركزية العامة ). تعتبر المكتبة مؤسسة تفرد للكتب على اختلاف موضوعاتها، بحيث يكون بوسع مريدي المعرفة مراجعتها او استعارتها فهي تقدم خدماتها بالمجان.