المسرى .. تقرير : فؤاد عبد الله
يوما بعد يوم نقترب أكثر من العرس الانتخابي لاختيار مجالس المحافظات المقرر إجراؤها نهاية العام الحالي، ويرى المواطنون والمتابعون للشان السياسي في البلد أنه يجب أن تتحرك الحكومة والقضاء لخلق جو من المساواة بين المرشحين الجدد ومرشحي أحزاب السلطة أو الذين يتقلدون مناصب حكومية وإدارية مرموقة منعا لاستغلال المنصب للدعاية النتخابية وسلب إرادة الناخب .
تكافؤ الفرص
الأكاديمي والصحفي عبد اللطيف الزيدي أوضح للمسرى أنه ” كما نعلم أن الانتخابات هي عملية ديمقراطية، لذلك لا بد من وجود تكافؤ للفرص بين جميع المرشحين، سواء أكانوا مرشحين ممن لديهم مناصب حكومية أم مرشحين جدد، حتى يتاح للجميع القيام بمنافسة شريفة وإبداء ما بجعبتهم من آراء ومقترحات وبرامج تخدم محافظاتهم مستقبلا”، مبينا انه “يجب سد الطريق على بعض المرشحين ممن لديهم مناصب لاستغلالها للدعاية أو الفوز في الانتخابات بسببها”، داعيا الوزرات والمؤسسات الحكومية إلى إعطاء إجازات لمنتسبيهم من الذين ترشحوا لحين الانتهاء من العملية الانتخابية، منعا لاستغلال مناصبهم للدعاية والتاثير على الناخبين “.
استغلال المنصب
ومن جانبه أفاد مدرب التنمية البشرية الدولية عمر الوليد للمسرى أن ” استغلال المنصب للدعاية الانتخابية هو موضوع يشغل كثيرا بال المرشحين، وبالأخص المرشحين الجدد الذين ترشحوا من خلال أحزاب وتحالفات ناشئة جديدة مستقلة “، مشيرا إلى أنه “ليس من العدل أن يتساوى المرشح الجديد الذي يملك رؤى استراتيجية والشعور بالآخرين وليس لديه مال سياسي أو منصب حكومي مع مرشحي أحزاب السلطة من الذين لديهم مناصب حكومية بالإضافة إلى المال والقرار والعلاقات الاجتماعية والسياسية”، داعيا الجهات المعنية إلى تجميد عمل المرشح الذي يمتلك منصبا حكوميا أو درجات خاصة في الدولة، منعا لاستغلال منصبه وقراره وماله الحكومي في الدعاية الانتخابية “.
شراء الذمم
وبدوره لفت الأكاديمي والتربوي خضر إبراهيم للمسرى إلى أن ” هناك من المرشحين من الذين لديهم مناصب حكومية ومن أحزاب السلطة يستغل وظيفته للدعاية الانتخابية كتنفيذ بعض الأمور للمواطن التي هي من صلب عمله ووظيفته، ولكنه يستغلها للدعاية وشراء الذمم، في حين أن المرشحين الجدد من ذوي الكفاءة لا يملكون مناصب حكومية قد تكون فرصهم للفوز في الانتخابات أقل، لذلك على المواطن أن يكون حذرا وواعيا ويميز بين هذين النوعين من المرشحين ويختار من هو أجدر وأكفأ لخدمته مستقبلا “.
أصناف المرشحين وأفضلهم
أما الإمام والخطيب الشيخ كريم طوكان فقد صنف المرشحين إلى ثلاثة أصناف ” الصنف الأول ممن هم في وظائف إدارية مرموقة، والصنف الثاني من الذين يمتلكون ظائف عادية ، والصنف الثالث من لا وظيفة حكومية له”، مؤكدا أن ” الصنف الثالث هم الأفضل والمؤهلون لتولي تلك المسؤولية (مجالس المحافظات) بأحسن تمثيل، كونهم من أصحاب الكفاءة والأمانة، وبخلافه الصنف الأول هم من الذين يستغلون مناصبهم وإمكانيات الدولة التي بين أيديهم لأجل دعاياتهم الانتخابية، وهو بحد ذاته سلب لإرادة الناخب “.
أول انتخابات محلية
ومن المقرر أن تشمل هذه الانتخابات 15 محافظة، وستكون هذه أول انتخابات محلية تجري منذ 2013، حيث كان مقرراً إجراؤها في العام 2018، تزامناً مع الانتخابات البرلمانية حينها، لكن أرجئت أكثر من مرة، بسبب الخلافات السياسية .